على هذا المستوى بين وزير العمل الدكتور حسن حجازي أن هناك مشروع تقدمت به وزارة الاقتصاد لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،
وكما يعلم الجميع كان هناك هيئة مكافحة البطالة في العام 2000 وهذه الهيئة عملت على التدريب والتمويل لإقامة المشروعات الصغيرة ، وقد رصدت لها الحكومة في وقتها 50 مليار ليرة سورية ، ومن جهات مختلفة ، وهيئة مكافحة البطالة في تلك الفترة مولت عددا من المشاريع واحدثت عدداً من فرص العمل، لكن فيما بعد تحول دور هيئة البطالة الى هيئة التشغيل وتنمية المشروعات.
ولفت حجازي الى ان وزارة الاقتصاد قامت مؤخرا بتقديم مشروع لإحداث صندوق لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأسمال مقداره 5 مليارات ليرة ، وهذا المشروع لم يزل مشروع - ويقول حجازي - التقيت بوزير الاقتصاد السابق، في بداية فصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الى وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل ولم يكن لديه مانع - وزير الاقتصاد الاسبق - من ان يحول هذا الصندوق الى وزارة العمل ويناط بهيئة التشغيل وتنمية المشروعات ،على اعتبارانها الهيئة المسؤولة عن التشغيل وتنمية المشروعات وقال وقتها الوزير إنه ليس لديه مانع ان يصدر مرسوماً باحداث هذا الصندوق ولطالما هناك هيئة موجودة بكامل مكوناتها ومعنية بهذا الموضوع فليس هناك مشكلة ان يتبع الصندوق الى وزارة العمل.
بنفس المستوى كشف حجازي ان الفكرة الثانية التي تم النقاش حولها ان تقوم وزارة العمل بالتدريب وتقوم وزارة الاقتصاد بالتمويل والاقراض بدلاً من البنوك ، وهنا يقوم صاحب فرصة العمل - المتدرب - سواء كان صغيراً ام متوسطاً او كبيراً ويحتاج الى التمويل اتباع نفس آلية عمل هييئة مكافحة البطالة التي كانت تدرب والمصارف تقدم الاقراض ، واليوم اذا انيط هذا المشروع بوزارة العمل فلدينا نظام كامل ومتكامل لهذا المشروع ، وهذا الموضوع كان على جدول اعمال اللجنة الاقتصادية من حوالي الشهر تقريبا .
وبين الوزير حجازي بأنه سيقوم بطرح الموضوع مع وزير الاقتصاد الجديد الدكتور خضر اورفلي ، لان العمل هو حق لكل مواطن وعلينا ان نوفر فرصة العمل له ،من خلال عدد من الرؤى والمشاريع سواء كان العمل بالقطاع الحكومي أم في القطاع الخاص او اقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر لان تكلفة العمل في هذه المشاريع اقل من المشاريع الكبيرة ، وهذ لايعني اننا سنهمل المشروعات الكبيرة بل على العكس سنهتم بهها ، ونعمل لأن تكون منتجات المشروعات الصغيرة هي مادة اولية للمشروعات الكبيرة لأن لديها القدرة على التسويق اكثر والتمويل اكثر؛ وبالتالي نضمن استمرارية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.