تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يوميات ينغصها جنون الأسعار..وأمل القادم الأحلى....

مجتمع
الأربعاء 23-10-2013
ن.ع

لم تعد أيامناتشبه كل الأيام، ولم تعد الاحلام تحمل الأمنيات للسوريين بأن يخرجوا مما هم فيه بالشكل المطلوب ،حيث مازال الغلاء وتضاعف الاسعار الذي لا يطاق ، ورعم ذلك ماتزال شوارع دمشق تكتظ بالمارة وأرصفتها التي تمتلئ بالبسطات استعداداً لجديد كل يوم ...

« الثورة» التقت مع عدد من الاشخاص الذين عبّروا عن مشاعرهم.. حيث كانت تتضح على وجه كل شخص حكايات وشكاوى شتى.‏

سهيلة مشينش.. وفي سؤال عن سبب ملامحها الحزينة قالت وفي صوتها غصة إن الاسعار في زيادة دوما فهنالك اشياء باهظة الثمن كالملابس مثلا، يمكن الاستغناء عنها بملابس موجودة قديمة لكن جنون الاسعار وصلت للخضار والفواكه، ولاسيما أننا أزلنا من قاموس معيشتنا اللحوم بأنواعها، فكل شيء مرتفع لكن في النهاية لا يمكن الاستغناء عن لوازم لابد من شرائها لكي لا يحرموا اطفالي منها.‏

سوسن ابو علي أفادت ان الملابس في ارتفاع نسبي كبير هذا غير استغلال البائع وتساءلت مستغربة هل وصل سعر بنطال الجينز للثلاثة آلاف فهي أسعار مرهقة للمواطن والباعة الكرام يربطون ذلك بسعر الدولار ونقول لهم انه انخفض يتذرعون بقوة بأنهم اشتروا بكمية كبيرة في أثناء غلائه فكيف يمكن بيع الملابس بالرخص فهذا يؤدي لخسارة في المربح بنظرهم!!!‏

عبير قاطع قالت كل سنة في العيد اقوم بصنع الحلويات بنفسي بالمنزل كالمعمول مثلا لكن هذه السنة قررت أن اشتري الحلويات الجاهزة الصنع لانها تعتبر رخيصة مقارنة مع سعر المواد المتواجدة في السوق «كالطحين والسكر والعجوة والجوز والفستق الحلبي»، أما الحلويات المقتصرة على الشوكولا فهي لا تقتصر على غلائها فحسب بل موادها من حيث الجودة تراجعت لذا اقتصرنا هذا العيد وغيره من الناسبات والأيام على السكاكر فإنها لا تشكو من شيء،متابعة العيد فرحة وبهجة لاطفالي ولولاهم لما اضطررت لشراء شيء.‏

جولي سويد اوضحت في العيد لست مضطرة لشراء كل لوازمه حتى لو كانت الاسعار كاوية مضيفة الملابس الشتوية معروفة بغلائها مقارنة بالصيفية منها،لكن اطفالي واعون ومقدرون ظروفنا المعيشية وعدم مقدرتنا الماديةوهم قنوعون بكل شيء وهذه اكبر نعمة.‏

وليد احد باعة الملابس عبر عن استيائه من قلة إقبال الناس على الشراء نظرا لارتفاع الاسعار، مضيفا في حال استمرار الوضع على هذا النحو سيضطره الامر لاغلاق محله وتحويله لمحل لبيع المأكولات على الأقل فإن ذلك يلقى رواجا وإقبالا من قبل الناس.‏

في الختام هنالك امل نعيشه يوميا من أجل عودة الفرح والسرور في الاعياد مجدداً نخلقه في داخلنا فالاشتياق له كما في الماضي كبير ولاسعاره الاعتيادية وليس مثل هذه الايام يذهل المرء منها ويرتفع ضغط دمه من جنون ارتفاعها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية