تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مرتبكون ومهزومون..

مجتمع
الأربعاء 23-10-2013
علاء الدين محمد

مهما حاولت أميركاوحلفاؤها وأدواتها الإقليمية والمحلية إطالة أمد الحرب البربرية في سورية فلن يفلحوا بالحصول على انجاز واحدٍ يعومهم على مائدة جنيف اثنين ،لأن الأحداث والتطورات الميدانية اتجهت إلى غير ما يرغبون من دون رجعة إلى الوراء

وخلصت لصالح الجيش العربي السوري البطل والقوى الوطنية الشعبية ، وهنا المعيار الأساس والميزان الذي لا يمكن لأحد مهما كان أن يقفز فوق الواقع «الميدان» لأنه هو الذي يهيئ الجوويؤهله لنضوج حل سياسي ، وهو الذي يحدد شكل ومضمون جنيف اثنين وأيضاً يكشف إلى أي مدى تتمسك هذه المعارضات المتعددة بسيادتها الوطنية ، بالتالي الواقع سيفرض صياغة جديدة ، وسيتجاوز الكثير من المعارضات المسلحة التي تدعي التمثيل والحضور في الشارع السوري بالقول لا بالفعل والواقع ، بالتالي الارتباك والتخبط الذي تبديه وتظهره وسائل الإعلام من على ألسنتهم ،يؤكد أنهم ليسوا سوى هياكل متحركة ، لا موقف ولارأي ولا حس بالمسؤولية ، ولا تفيدهم معطيات الواقع الجديد ، فالوقائع أثبتت أنهم أشبه بالآلة ... نفخوا ،حقنوا ،ظنوا أنهم أصبحوا في مصاف الرجال ، لكن سرعان ما ذاب الثلج وبان المرج وظهرت حقيقتهم الواهية التي لا تقدم ولاتؤخر في أي استحقاق من الاستحقاقات وفي القادمات من الأيام سيكتشف هؤلاء أنهم عالة حتى على أولادهم وأسرهم ، قبل أن يكونوا عالة على الوطن ، وهذا ما بدا يظهرجلياً في إحجام بعض الممولين عن دفع فواتيرالطعام والشراب للفنادق الفارهة التي يقيمون بها وأيضاً العديد منهم بدا يتخوف من نفاد الرصيد الذي وضع له ، فإلى أين يذهب هؤلاء ؟وإلى متى تدوم الحقنات الجلدية التي كانت تسعفهم في التطاول على وطنهم وشعبهم وأرضهم التي أكلوا من خيراتها ثم نكروا وتنكروا وتآمروا عليها باستجداء الاستعمار الجديد لاحتلالها ونهب ثرواتها لكن «على نفسها جنت براقش» بالتالي من يترقب إطلالاتهم المأجورة على الهواء ،يدرك أن المساعدات المالية التي تقدم إليهم بدأت تخف وتتلاشى بشكل تدريجي، وهذا ما جعل مواقفهم في ارتباك حاد جداً ، فكيف بهؤلاء إذا عرفوا أن أولويات جنيف اثنين هي ايقاف تدفق الإرهابيين من الدول المجاورة وايقاف امدادهم بالمال والسلاح والتخلي عن كافة الأدوات سواء من هم في الداخل أو الخارج ، بالتالي سيصبحون بين ليلة وضحاها مرميين في أزقة وشوارع العواصم الغربية التي حرضتهم على وطنهم الأم سورية ، والنصر دائماً يكون من نصيب الشعب الذي صبر وصمد وضحى والهزيمة دائماً تكون للمتخاذلين والمتعاونين مع الخارج على وطنهم وشعبهم هذا هو منطق التاريخ ،ومنطق الحق ، والتجارب التاريخية أثبتت ذلك .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية