تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحليل سياسي... من أرض الميدان الى محافل السياسة... تزايد قوة الموقف السوري جراء التطورات الميدانية والدعم الشعبي لقيادته

دمشق
سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 23-10-2013
في الوقت الذي تواصل فيه قواتنا المسلحة تحقيق انتصاراتها على امتداد مساحة الوطن للقضاء على الإرهاب واعادة الامن والامان الى جميع أرجاء سورية تصدر حديث السيد الرئيس بشار الاسد الى قناة الميادين المشهد السياسي

لما حمله من مواقف أظهرت حجم الضعف الذي وصل اليه الاعداء ومرتزقتهم الإرهابيين الذين يتلقون الهزيمة تلو الأخرى أمام الجيش العربي السوري.‏

ومن أرض الميدان الى محافل السياسة تبدو سورية اليوم أكثر تمسكا بثوابتها وسيادتها الوطنية وأكثر اصرارا وثقة على دحر الإرهاب والانتصار على العدوان وهو ما أكدته الكثير من ردود الافعال على حديث الرئيس الاسد الذي رأت فيه صحيفة الاخبار اللبنانية حديثا كاد يعلن فيه انتصار سورية ولاسيما مع التقدم الميداني الذي يتحقق لمصلحة الجيش السوري.‏

التقدم العسكري المستمر الذي يحققه أبطال قواتنا المسلحة على الارض تجسد في تحقيقهم تقدما كبيرا في بلدة حتيتة التركمان بالغوطة الشرقية حيث تم القضاء على أعداد كبيرة من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة هناك وهو المصير ذاته الذي لحق بالإرهابيين في قرية صدد بريف حمص بعد أن دمر جيشنا الباسل عتادا وأسلحة وعدة تجمعات لهم في القرية.‏

ومن درعا وقراها الى حلب وريف اللاذقية مرورا بادلب ودير الزور يسطر أبطالنا الميامين ملاحم انتصار السوريين ويدمرون أوكار الإرهابيين ومعدات اجرامهم حيث تتوالى أنباء ما يحققه جيشنا الباسل على الارض ليبقى لدى الإرهابيين أسلوب الإرهاب الجبان عبر استهداف المواطنين بقذائف الحقد والغدر التي طالت أمس العديد من الاحياء في ريف دمشق وحمص كان أدماها وأكثرها اجراما استهداف مدرسة للاطفال في جرمانا وعدد من الاحياء السكنية بالقرب منها أوقع عددا من الشهداء والمصابين معظمهم من تلامذة المدرسة.‏

وبالعودة الى المشهد السياسي والحراك الدولي النشط تجاه ايجاد حل للازمة في سورية اكد المراقبون أن حديث الرئيس الاسد قدم الموقف السوري بشكل واضح وشفاف للجميع من حيث التأكيد على استعداد سورية للحوار مع أي جهة شرط ابتعادها عن السلاح والإرهاب ورفض التدخل الاجنبي في سورية بأي شكل من الاشكال وهو الموقف المبدئي الذي أعلنته سورية على الدوام منذ بداية الازمة.‏

ويتساءل محللون سياسيون عن الازدواجية التي يعمل بها الجانب الامريكي الذي أيقن من جهة ان الحل العسكري في سورية غير ممكن وأن الخيار الوحيد لحل الازمة سياسي عبر الحوار فلماذا الاستمرار بلغة أثبتت الوقائع وصمود السوريين خلف جيشهم وقيادتهم فشلها ولن تفيد اليوم سوى الإرهابيين التكفيريين الذين يسعون لاقامة بؤرة للإرهاب داخل سورية ستنعكس على كامل المنطقة والعالم.‏

واجمع محللون على ان القيادة السورية اصبحت في موقع قوة بعد كشف حقيقة ممارسات المجموعات المسلحة التي تقاتل على الارض السورية تحت مسمى المعارضة وبعد التأكد من ان أغلبية هذه المجموعات من الفصائل المتطرفة مشيرين الى تراجع الضغط الغربي على سورية وسط مخاوف غربية من تصاعد نفوذ الحركات الاصولية المتطرفة في سورية وارتداداته.‏

ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية الى مخاوف الدول الغربية من وصول السلاح الى المجموعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة التي باتت تحظى بنفوذ متزايد على الارض ومن هذه المجموعات ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة التابعتان لتنظيم القاعدة.‏

ويؤكد الخبير في معهد بروكينغز الدوحة شادي حميد ان المجتمع الدولي بات اكثر قلقا من تصاعد التطرف وسط الجماعات المقاتلة ويلفت الى ممارسات هذه الجماعات واقتتالها فيما بينها معتبرا ان هذه الممارسات تزيد قوة موقف القيادة السورية من حقيقة هذه الجماعات.‏

ويقول حميد ان الرئيس الأسد يشعر بالثقة اكثر من اي وقت مضى واي حديث سابق عن اسقاط الدولة السورية من المجتمع الدولي وضع جانبا .‏

ونوه حميد بتماسك بنية الدولة السورية على مدى عمر الازمة قائلا: ان التركيبة العريضة للدولة بقيت متماسكة الامور بالتأكيد سارت لمصلحتها مشيرا الى استمرار دعم الموقفين الروسي والايراني للدولة السورية بشكل كامل.‏

واعتبر حميد ان الموقف الامريكي تبدل تجاه الوضع في سورية قائلا عندما يشيد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالرئيس الأسد لالتزامه في موضوع الاسلحة الكيميائية فهذا تبدل حقيقي مضيفا ان الاتفاق كان انتصارا للرئيس الأسد.‏

ورأى حميد ان المجتمع الدولي بات اكثر قلقا من تصاعد التطرف وسط الجماعات المقاتلة مشيرا الى ان هذه الحقيقة ادت الى تبدل المواقف بشأن الوضع في سورية لجهة التقارب من وجهة نظر القيادة السورية بهذا الصدد.‏

بدوره رأى رئيس دائرة العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في بيروت هلال خشان ان القيادة السورية تستند الى معطيات عديدة في قوتها ابرزها ان الميزان العام لايزال يميل لمصلحتها اضافة الى مواصلة دعم الاغلبية الشعبية لها وتماسكها.‏

ورأى خشان ان تحديد الرئيس الأسد للقوى التي يريد محاورتها يشكل رفعا للسقف التفاوضي مستندا على ان القوة على الارض والوضع العام يسمحان بذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية