تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجموعة أعداء الشعب السوري يتوافقون على استمرار دعمهم للإرهاب في سورية

لندن
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 23-10-2013
يحاولون اقناع العالم أنهم من أجل مصالح السوريين يجتمعون ولاجل حل أزمتهم التي كانوا ولايزالون يصبون الزيت على نارها يتناقشون ولكن الكذب الذي اعتادوه ما استطاعوا مغادرة شراكه يوما ونصبوا لانفسهم الفخاخ التي تكشفهم وتعريهم أمام حقيقة تامرهم على مصير الشعب السوري

واندفاعهم الدائم لتحصيل منافع ومصالح على حسابه الا أنهم بكل وقاحة لايزالون يسمون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري.‏

واليوم اجتمع أعداء الشعب السوري من جديد في لندن أمام مستجدات جديدة عنوانها الابرز سورية تقلب الموازين وتكشف حقيقة المؤامرة على شعبها ويتخبطون في اجتماعهم حول الطريقة التي يقتسمون بها المصالح وينحون فيها الشعب السوري جانبا ليقرروا عنه مسار تقرير مصيره ومن سيمثله والى أين سيقوده ثم يدعون بعد ذلك كله أنهم حريصون على سيادته واستقلاله.‏

ففي مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع بالغ وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في تنميق كلماته حول حق الشعب السوري في تقرير مصيره وسعي بلاده لحل الازمة في سورية فقال ان الحل الدائم والوحيد لانهاء العنف في سورية هو بتحقيق مسار انتقالي ديمقراطي ونريد هنا أن نرسل اشارة واضحة تؤكد توحدنا والتزامنا بالتقدم في المسار الديمقراطي لكنه بالغ أيضا في تخويل نفسه بالحديث باسم الشعب السوري ليقرر له من سيمثله ويعلن أنه اختار لهذه المهمة ما يسمى الائتلاف الوطني.‏

وذهب هيغ أبعد من ذلك فقرر من يحق له أن يشارك في رسم الصورة المستقبلية في سورية ومن لا يحق معلنا بوقاحة لا تنم الا عن انحياز لاطراف اشترتها بريطانيا وحددت لها مساراتها لتؤدى لها المهام المكلفة بها بما يجعل سورية في قبضة الغرب ومنساقة وفق اراداته ومصالحه في المنطقة والدليل الاكبر ما أعلنه هيغ من مساعدات بعشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية قررت لندن تقديمها لائتلاف الدوحة قائلا بريطانيا ستواصل دعم الائتلاف وننوي الاعلان من اليوم وحتى انعقاد جنيف 2عن رزمة جديدة من الدعم غير القاتل للائتلاف سنقدم مساعدات عينية وعسكرية ولوجستية للائتلاف من شأنها انقاذ حياة الكثيرين في الميدان.‏

وطالب هيغ بدعم الائتلاف الوطني السوري الذي يعتبر الممثل الاكبر والملتزم بالديمقراطية والحل السياسي كما أنه ضد الطائفية مغيبا حقيقة رفض ائتلاف الدوحة المشاركة في الحوار ودعم انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية فضلا عن تجاهله الاعتراف الصريح لرئيس هذا الائتلاف بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي كفصيل أساسي يدعمه الائتلاف بل يفخر بأعماله التي تبدأ بقطع الرؤوس ولا تنتهي بأكل قلوب أبناء الشعب السوري ما يطرح التساؤلات حول حقيقة ادعاءات هيغ.‏

ونصب وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني وشركاؤه في الحرب على سورية انفسهم اوصياء على الشعب السوري عبر طرحه الاملاءات الجاهزة عليه واسدائه النصح له قائلا يحتاج السوريون من جميع القوى الى بذل الجهد وتقديم التنازلات الضرورية من أجل أن تمضي عملية السلام قدما مدعيا ان ائتلاف الدوحة صنيعة الغرب هو من يمثل الشعب السوري.‏

ورغم ان الوزير البريطاني اقر بسطوة من سماهم المتطرفين على بقية المسلحين في الميدان السوري الا انه استغل هذه الحقيقة ليؤكد ضرورة تقديم السلاح لما صفنهم على انهم ارهابيون معتدلون بقوله هناك خطر تحكم المتطرفين في سير الامور فهناك أناس يقاتلون تحت امرة جماعات متطرفة ليس بالضرورة بسبب توجهاتهم المتطرفة ولكن لان ذلك يتيح لهم السبيل للحصول على السلاح والتدريب وهذا هو سبب وجوب دعمنا للمعارضة المعتدلة في سورية .‏

وتناسى هيغ دعم بلاده وشركائها في العدوان على سورية هؤلاء المتطرفين والارهابيين الذين استجلبهم اعداء سورية من شتى اصقاع الارض ليمارسوا كل انواع الارهاب بحق الشعب السوري محذرا من ان استمرار هذا الصراع في سورية سيؤدي الى تحكم المتطرفين أكثر مدعيا حرصه على الحل السياسي في سورية قائلا نحن نجدد بذل جهودنا من أجل الوصول الى عملية السلام في جنيف .‏

ولفت هيغ الى ان المجتمعين في لندن اتفقوا على توحيد الدعم للجهود الدولية الساعية الى انشاء هيكلية حاكمة ذات سلطات تنفيذية كاملة داعيا ائتلاف الدوحة الى الالتزام بمسار جنيف مدعيا ان بريطانيا ستقدم الدعم السياسي العملي لمنح مسار جنيف2 فرصة للنجاحات الكبرى.‏

وزعم هيغ انه لا مستقبل سلميا وديمقراطيا في سورية دون مشاركة من سماهم المعارضة المعتدلة دون ان يشير الى ماهية تلك المعارضة المعتدلة بنظر بريطانيا.‏

وبشان مشاركة ايران في المؤتمر الدولي حول سورية قال هيغ من المهم أن تؤدى ايران دورا بناء: لقد ناقشت الوضع في سورية مع وزير الخارجية الايراني الجديد.. ولو كانوا جادين فان مشاركة جميع القوى الخارجية سيكون أمرا مساعدا بيد أن هذا يتوقف على موافقتهم على الخطوط العامة العريضة التي تهدف الى التوصل الى تسوية سلمية.‏

واعتبر الوزير البريطاني أن هذا هو موقف روسيا وهذا هو موقفنا جميعا في الغرب.. وينبغي أن يكون موقف ايران كذلك.‏

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن امس أن أهداف اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في لندن تثير تساؤلات عديدة لدى موسكو موضحا في جهودنا بشأن سورية كنا نسعى دائما الى العمل على ايجاد أرضية موحدة وتجنب أي مناقشات انفرادية وراء الكواليس.. وان الامر يتلخص في أن مجموعة اصدقاء سورية تمثل مذهبا سياسيا واحدا فقط فيما يتعلق بمسائل التسوية السورية وطرفا واحدا فقط من أطراف المعارضة السورية.‏

بدوره حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عقب الاجتماع في لندن من تصاعد وتيرة العنف في سورية في حال لم يتم التوصل الى ما سماه حل تفاوضي.‏

وفي تناس لحقيقة مسؤولية الولايات المتحدة عما يجري في سورية من ارهاب من خلال دعمها المتواصل له على مدى عمر الازمة في سورية اعتبر كيري ان ما يجري في سورية مأساة قائلا هي اليوم احدى اكبر المآسي في العالم.. نعتقد ان طريق الحرب سيؤدي فقط الى تفكك الدولة سورية وسيزيد عدد المتشددين فيها ومن عدم استقرار المنطقة.. وكل هذا يجعل هذا التحدي تحديا عالميا وهو ذو ابعاد كبيرة.. ولهذا جئنا الى لندن لاظهار دعمنا للمعارضة المعتدلة وخلق الظروف المناسبة لتطبيق بيان جنيف واحد وايجاد حل للازمة في سورية .‏

ولفت كيري الى ان بيان جنيف الاول ليس مجرد ورقة قط او كلمة دبلوماسية بل انه خريطة طريق تؤدي الى مستقبل افضل ينهي شلال الدم في سورية ويؤدي الى القضاء على المجموعات المتشددة وما نريد ان نراه هو سورية متنوعة تمثل كل طموحات الشعب السوري.‏

ودعا كيرى جميع الاطراف السورية الى المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية قائلا: على كل الاطراف ان تلتقي وعلينا ان نسعى لاقامة حكومة انتقالية ستحقق للشعب السوري طموحاته وستقيم استفتاء حتى يختار ممثليه... وردا على سؤال قال كيري: نريد طبعا ان تقام انتخابات شفافة ونزيهة ومفتوحة للجميع حتى يحدد السوريون مستقبلهم.. وعلى الطرفين ان يقررا هذا وليس نحن.. هناك طرفان يتفاوضان ونحن او الآخرون سنكون هناك ولكن التفاوض نفسه سيكون بين الطرفين وستكون هناك بعثة واحدة تمثل المعارضة وبعثة تمثل الحكومة السورية وهما سيحددان مستقبل بلدهم . وقال كيري مبديا دعمه المطلق لائتلاف الدوحة الذي يدعم الارهابيين ان الدول الـ11 التي اجتمعت في لندن توافقت على وجوب محاولة الجلوس الى طاولة المفاوضات.. وقد عملنا نحن الدول الـ11 التي تشكل النواة الصلبة على بذل ما في وسعنا لمساعدة المعارضة بحيث تتمكن من التفاوض بفاعلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية