تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت رفضها أي شرط مسبق للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية...إيران: التيارات التكفيرية والتدخلات الأجنبية تسببت بتعقيد الأزمة والحرب ليست سبيلاً للحل

طهران
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 23-10-2013
ما يميز الموقف الإيراني من الأزمة في سورية أنه يبحث دائماً بأسباب تلك الأزمة، والعوامل التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع، ومن هذا المنطلق يربط الحل بزوال تلك العوامل والمسببات وعلى رأسها قطع الإمدادات عن الإرهابييين،

وبتر الوريد الذي يغذيهم والذي يتصل مباشرة بدول داعمة وراعية لأولئك، وبالتالي حرص إيران على الحل السياسي يأتي لقناعتها الكاملة بأن العنف لا يولد إلا العنف، ولابد من التوصل إلى حل دبلوماسي يرضي الجميع، شرط أن يكون هذا الحل سورياً بامتياز، وأن يكون الذهاب إلى المؤتمر الدولي دون شروط مسبقة، حتى على صعيد الدول المشاركة في هذا المؤتمر.‏

وزارة الخارجية الإيرانية جددت أمس دعوتها لحل الأزمة في سورية سياسياً مرحبة بجميع الحلول التي تساعد على ذلك مشيرة إلى أن إيران أعلنت مراراً مواقفها الرسمية بصورة شفافة في هذا المجال، وذلك على لسان الناطقة باسم الوزارة مرضية أفخم خلال مؤتمر صحفي أمس موضحة أن بلادها لن تقبل أي شرط مسبق للمشاركة في المؤتمر الدولي حول الأزمة، وقالت في حال كانت إيران قادرة على المساهمة في الحل من خلال حل سوري سوري فمن الطبيعي ان تكون أي شروط مسبقة لحضورها في المؤتمر غير مساعدة على ذلك.‏

"أفخم" رأت انه اذا كان هناك مشاكل امام سير المفاوضات بين الاطراف ينبغي عدم وضع العراقيل والسعي إلى حل الأزمة لافتة إلى ان ايران كان لها دائما دور بناء في الصراعات الاقليمية وخاصة في الأزمة في سورية ولذلك فإنها ترفض أي شرط مسبق للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية ان الحكومة السورية استلمت السلطة عبر انتخابات من قبل الشعب السوري واستمرارها او انتقالها منوط بانتخاب الشعب السوري ايضا لافتة إلى ان ما يقال حول دعم ايراني يؤدي إلى بقاء الحكومة والقيادة السورية في الحكم ما هو الا كلام غير واقعي.‏

و لفتت "أفخم" إلى ان التيارات التكفيرية والتدخلات الاجنبية في سورية أدت إلى تعقيد الأزمة مشددة على ان أي قرار حول سورية يجب ان يأخذ بعين الاعتبار دور الشعب السوري في تقرير مصيره لان التجربة بينت ان أي حل يكون سورياً سورياً ويعترف بدور الشعب السوري سيفضي إلى نتيجة بالتأكيد.‏

وحول الزيارة المرتقبة لمبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي إلى طهران قالت "أفخم": إن الابراهيمي سيجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول الأزمة في سورية خلال زيارته التي سيقوم بها بداية الاسبوع المقبل، كما جددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية في سياق آخر ادانتها لانتهاك الكيان الصهيوني للمقدسات الاسلامية في فلسطين المحتلة داعية الاوساط الدولية ومنظمة التعاون الاسلامى إلى اتخاذ اجراءات مناسبة للحد من هذه التصرفات العدوانية.‏

من جهة ثانية اشارت "أفخم" إلى ان المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد تجري بالتنسيق مع كبار مسؤولي البلاد وخاصة المرشد الأعلى للثورة الاسلامية السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وان جميع التنسيقات والسياسات تتم في المجلس الاعلى للأمن القومى الإيراني .‏

وحول انضمام ايران إلى البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي اكدت "أفخم" ان مجلس الشورى الإيراني هو صاحب القرار حول انضمام ايران إلى البروتوكول الاضافي للمعاهدة حيث سيتخذ القرار بالتناسب مع التقدم الحاصل في العملية التفاوضية مع المجموعة الدولية .‏

وشددت المتحدثة الإيرانية على ان سياسات حكومة بلادها تقوم على التعامل البنّاء مع بلدان الجوار والدول العربية، مشيرة إلى الأواصر والقواسم المشتركة الكثيرة بين ايران وبلدان المنطقة.‏

وحول زيارة الرئيس الإيراني للسعودية قالت "افخم" ان هذه الزيارة ليست مدرجة على جدول الاعمال حالياً معتبرة ان قرار السعودية التخلي عن مقعدها غير الدائم بمجلس الامن اتخذ في اطار مصالحها، لافتة إلى ان ايران ايضاً أعربت عن قلقها إزاء اعتماد معايير مزدوجة وسياسات تقوم على التمييز في مجلس الامن.‏

من ناحية اخرى اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية انه تقرر ان ترعى سلطنة عمان مصالح ايران في كندا مضيفة انه بالنظر إلى الغموض الذي يكتنف العلاقات السياسية بين البلدين على المستوى القريب تم اختيار عمان لتكون راعية لمصالح ايران في كندا وكذلك اختيرت ايطاليا لتكون راعية للمصالح الكندية في ايران مشيرة إلى انه سيتم افتتاح سفارتي ايران وبريطانيا على مستوى القائم بالأعمال غير المقيم بعد ثمانية ايام لاستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وحول امكانية افتتاح مكتب للاتحاد الاوروبي في طهران قالت "افخم" ان ايران دولة مهمة وفاعلة في المنطقة وانه تم طرح هذا الموضوع لما لايران من اهمية في الاطلاع على التطورات الاقليمية ولتأثير وجهات نظرها في حل الازمات على الصعيدين الاقليمي والدولي.‏

رفسنجاني: الحرب و الأعمال الإرهابية ليست سبيلاً لحل الأزمة‏

من جهته أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني ان الحرب والاعمال الارهابية ليست سبيلا لإيجاد حل للازمة في سورية وان حقوق الشعب السوري فوق كل الاعتبارات.‏

وقال رفسنجاني خلال لقائه هانس سفوبودا رئيس مجموعة الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي والوفد المرافق له الذي يزور طهران حالياً إن الحضارة التاريخية للشعب الإيراني والثقافة الإسلامية الأصيلة ترفض الارهاب والارهابيين باعتبارهم تهديدا للسلام والأمن في المنطقة والعالم .‏

وحول الملف النووي الإيراني السلمي قال رفسنجاني ان ايران لم ولن تفكر في امتلاك سلاح نووي إلا أننا لن نستطيع ان نتجاهل ونتخلى عن الحق التاريخي للجيل الإيراني الحالي والقادم في الاستفادة من الانجازات النووية السلمية بسبب الذرائع التي تتمسك بها بعض الدول ودعاياتها الواهية، مؤكداً استعداد ايران في جميع المراحل للتعامل الشفاف والعادل مع الاطراف الغربية.‏

من جانبه أشار هانس سفوبودا رئيس المجموعة البرلمانية الاوروبية إلى المساعي التي يبذلها البرلمان الاوروبي لرفع الحظر عن الشعب الإيراني وقال انه اتخذت خطوات خلال المفاوضات الاخيرة بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وفي حال كانت هذه الخطوات مبنية على حسن النية فسيكون هناك مستقبل افضل في الأجواء السياسية بالعالم .‏

بدورها أعربت عضو الوفد المرافق السيدة كاريراز عن أسفها للأحداث في سورية داعية إيران إلى القيام بدور أكبر في حل الأزمة في سورية والتي تركت تأثيراً كبيراً على العالم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية