تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسيقا.. المعهد العالي للموسيقا في أمسيته..عزف على الغيتار.. وتحية وفاء لمبدعيه

ثقافة
الاربعاء 20-4-2016
آنا عزيز الخضر

لطالما أصر المعهد العالي للموسيقا بدمشق بمناهجه وأنشطته وفعالياته الموسيقية الشاملة، الالتزام بالفن الجميل،

فهو المعهد الذي يدرس الموسيقا العالمية كما الموسيقا العربية في وقت واحد، إذ يتمسك بكل مجال من شأنه ان يعلي من قيمة الفن الراقي، خصوصا أنه مؤسسة تعليمية ثقافية فنية،‏

‏‏‏

يرفد المشهد الفني بالكوادر الأكاديمية المتميزة التي أثبتت حضورها المتميز على مستو العالم، فهذا المعهد يتابع مسؤوليته الثقافية في كل الاتجاهات، كي يرفع من اسم سورية كبلد للحب والجمال والموسيقا..‏‏

وها هو في حفلته الأخيرة يقدم التحية لمبدعيه الذين أنجزوا الكثير في المجال الموسيقي، وهي أمسية العزف على الغتيار أحياها طلاب المعهد العالي للموسيقا من كافة السنوات بإشراف الأستاذ الفنان طارق صالحيه، تحية لأستاذ الغيتار الراحل مازن صالح، فكانت قاعة الغيتار باسمه، وقد درس في المعهد لأكثر من ثلاثين عاما، وعرف بولعه بهذه الآلة، فألف فرقتين موسيقيتين لآلة الغيتار للصغار كانت باسم (زرار الورد) وللكبار (ردريغو)، والتي كان لها مشاركاتها العالمية الواسعة في مناسبات ثقافية عالمية كثيرة، حصدت النجاح هنا وهناك، ورفعت اسم سوريه وثقافتها ثقافة الحب والتسامح..‏‏

لاقى الحفل الإعجاب فنيا وإنسانيا، فهي تحية وفاء لمبدع أعطى الكثير لآلة الغتيار وحاول نشرها..وقد تضمن الحفل المعزوفات العالمية الكثيرة والمتنوعة والتي درسها لطلابه.. حول الحفل الموسيقي والمعزوفات وشغف الفنان الراحل بآلة الغتيار وإنجازاته، تحدثت الأستاذة مجد ناصيف (موسيقية) وهي زوجة الفنان فقالت: ماقدمه الطلاب وما قدمته الأمسية الموسيقية، استحضرت الفنان بحجم الوفاء الذي حملوه له، وقد قدموا معزوفات عالمية كتحية له، حيث تعود دوما على الشيء النادر والحلو والبسيط، ولا يمكن أن يمر على أذنه الموسيقية الدقيقة أي غلط موسيقى، مهما كان بسيطا، وقد عمل الفنان مدة تدريسه الي استحضار هذه الآلة والاهتمام بها ونشر آليات عملها وأصولها، فهو يراها مظلومة، ولم تنل الاهتمام الكافي، رغم أنها آلة بسيطة ومتوفرة، ويحبها الشباب، فكان يحول أي نوتة لآلة الغيتار، وقد أبدع في التأليف، ورآه دوما أنه أكثر سهولة من إتقان وأداء ونقل عزفه بدقة للطلبة، ورأى أن للموسيقا أهميتها في توسيع آفاق الفكر الإنساني، وأنه يمكن للإنسان أن يعطي أكثر إذا ما تعلم الموسيقا جنبا إلى جنب علمه..ولابد من الذكر بان تلك الأمسية، قدمت معاني الوفاء بكل اتجاهاته وخاصة أننا نعيش في مثل هذه الظروف الصعبة، لنقول للبشرية جمعاء أن سورية هي بلد الحب والحياة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية