لكننا في زمننا ربما تغيرت المعادلات قليلاً, فما كنّا نتغنى به من صفات فينا أصبحت دخيلة وعدوة علينا, فأصبحوا البعض مثلاً ينعتون الطيب بالساذج.. والمتسامح بالضعيف, ومن يثق بغيره هو أحمق.. أوصاف لاتنتهي..
ترى.. هل تغيرنا وتغيرت مفاهيمنا؟ هل أصبح الصدق والوفاء عملة نادرة.. هل حلّ النفاق والمجاملة حتى تستمر العلاقات والمصالح؟ كم من أشخاص «مسيئون» يعيشون بيننا، نبدع في ايجاد المبررات لهم؟!
هكذا، لم تعد قوتنا بإنسانيتنا، إنسانيتنا التي كانت بلسماً في مواجهة كل جراح حياتنا، وتعكس عمق المشاعر، بتنا ندفنها في دواخلنا...
في غمرة هذا الأسف الذي نشعر به, وفي خضم غياب بعض القيم والأفكار النبيلة لم نيئس من وجود أناس نظيفي القلب والعقل, صادقي النية, يحملون الإباء والعزة والصدق في داخلهم, لم نعدم من وجود إناس يدافعون عن الحق ويسيرون في سبيل تحقيقه..
رغم كل ماحدث ويحدث سنبقى كما كنّا.. أصحاب القيم والعادات والتقاليد التي لاتنتهي إلا بانتهاء حياتنا, ربما هناك من يحاول تشويه مجتمعنا.. ثقافتنا.. فكرنا, لكننا مؤمنون أن ثمة أساساً متيناً في عقولنا لايمكن أن ينكسر أو يبتعد عنا...
سنبقى مؤمنين أن الخير هو الذي سينعم حياتنا.. وأن المحبة زاد السوريين... أما المسيئون الفاسدون فلا مكان لهم بيننا.
ammaralnameh@hotmial.com