وسيادة وتترجم الحرية التي ينادون بها إلى قتل وتخريب وترهيب وتدمير وتمثيل بالجثث وغير ذلك من المظاهر التي أسقطت الأقنعة عن الوجوه وعبرت عن هويتها الإجرامية في وضح النهار, ليسقط شعبنا بوعيه وتماسكه وعشقه لكل ذرة من تراب الوطن تلك الشعارات التي تم تزييفها وما أخفته تحت عباءتها من هدر لدماء أهلنا وأخوتنا وأبنائنا ولأن شبابنا أثبتوا وجودهم على ساحتنا الوطنية وأذهلوا العالم بغيريتهم ومحبتهم وعشقهم لبلدهم سورية واستطاعوا
بتلاحمهم ووعيهم دحر المؤامرة الكونية نسأل: كيف يقرأ شبابنا معنى الحرية ؟ وهل مايحدث في بلدنا من قتل وترهيب واغتصاب وتخريب على أيدي المارقين القتلة , الحرية التي يبحثون عنها ؟ وما الحرية التي يريدونها ؟ لنتابع .....
ما تفتقده الوعي
عبد الحميد – ع – طالب جامعي قال : الحرية أن يبدي كل شخص رأيه دون حواجز أو خوف والحرية التي نريدها أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن المحسوبيات والواسطة , وما يحدث أن البعض ينادي بالحرية بشكل سلمي
أما البعض الآخر ينادي بها بطرق غير حضارية فيحرق الممتلكات الخاصة والحكومية ويقتل ويرهب المواطنين , و مانراه عموماً فلتاناً وليس حرية فما تفتقده الحرية التي يطالب بها البعض الوعي فنحن نعلم بوجود أجندات خارجية تستهدف بلدنا وتحاول تفتيته وتقسيمه لكنهم لا يشعرون بذلك لأنه ليس لديهم رؤية موضوعية لما يحدث لكنهم سيشعرون مستقبلاً بذلك بعد أن تزول هذه الغيمة عن سورية وعندها لن يلوموا إلا أنفسهم .
الحرية احترام الآخر والأديان
أما فراس – ق – مدرب – فقال : الحرية كما أراها مواطنة واحترام الآخر والأديان والمطالبة بها ليس بالإرهاب والقتل وإنما بالحوار الذي تطالب به السلطة , أما القتل والترهيب الذي نراه فهو ليس حرية وليس معنى ان تكره مسؤولاً ما أن تكره الوطن فبالعكس يجب أن يدفعك ذلك لمحاربته عبر الحرية التي نريدها وهي الإشارة للخطأ مهما كان مرتكبه وهذا موجود , وما يحدث وجود أجندة خارجية تحت مسمى سلمية أو حرية وهذا مرفوض , فقد كنا نعيش بحرية مع ضرورة تحقيق بعض المطالب البسيطة التي أكد عليها السيد رئيس الجمهورية والحرية التي أقصد هي الأمان والاستقرار ,
وأتمنى من بعض دعاة الحرية الذين لم يلطخوا أيديهم بالدماء أن يعطوا فرصة للعمل والإصلاح ويطالبون به إذا لم يحدث .
أبعد ما يكون عن الحرية
فيما قالت نغم – ح – طالبة فنون سنة رابعة الحرية هي التي كنا نعيشها قبل المؤامرة أما ما يطالب به دعاة الحرية فهو أبعد ما يكون عنها ويفتقد لمعنى الكلمة التي ينادون بها وما يحدث فرصة للعبث بالبلد واستغلال الوضع الموجود , أما الحرية التي نريد فهي حرية الضمير والأمان الذي كنا نتغنى به ونتميز به عن العالم أجمع.
ما نريده ... الحرية المسؤولة
أما سمير – ص – وهو حلاق فقال : الحرية هي حرية التعبير والتجوال دون خوف من أحد لكن ما يحدث أن البعض يطالب بالحرية ولا يعرف أي معنى لها وإذا ما أخذنا النوايا الحسنة بأحسن الأحوال نجد أن هناك من استثمر مطلبه بالحرية لتنفيذ مآرب خارجية تستهدف بلدنا للعودة به للعصر الحجري , وبالتالي ما يحدث من قتل واستباحة للدم السوري ليس بحرية وإنما يقع تحت مسمى إثارة فتنة وبلبلة وفلتان وفوضى ونحن كشباب مدركون جيداً لما يحدث حولنا , فالحرية التي نريدها هي الحرية المسؤولة التي تجعل الفرد منا مخلصاً لعمله ونزيهاً به وقادراً على الإصلاح في كل وقت عبر إشارته للخطأ مهما كان كبيراً دون خوف ودون النظر لمن وراءه , أما الحرية التي نراها فهي تفتقد لمضمون الحرية هذا المبدأ المقدس .
ليست الحرية بالقتل
بالمقابل يرى محمود – أ – وهو طالب في المعهد المصرفي أن الحرية هي الأمان الذي كنا نعيشه وما نراه في بلدنا حالياً ليس الحرية التي نريد لأن الحرية لا تعني أن أقتل أخي أو جاري , أما المصيبة أننا لو التقينا بأي شخص يطالب بالحرية وسألناه عن معناها نجده لا يعرف ومعنى ذلك أن المطالبة بالحرية كانت ستاراً لتنفيذ مخططات خارجية تهدف لتدمير البلد وتخريبها كما حدث في عدة دول عربية مثل تونس ومصر وليبيا , أما الحرية التي نريدها هي أن نعيش بأمان دون خوف من أحد .
الشعور بالأمان
أما محمد – غ – وهو طالب معهد فيرى أن الحرية تعني الشعور بالأمان ويضيف : أن أذهب إلى حيث أريد دون أن أرى سلاحاً بالشارع هو المعنى الحقيقي للحرية وما أريد أن افهمه ما نوع الحرية التي يطالب بها البعض ؟ بالحقيقة إنها ليست أكثر من شعارات براقة ليستغل عبرها كل من لا يريد الخير لسورية بعض الشباب غير الواعي ويستثمره لتحقيق غايات غير نظيفة منها تخريب البلد , فنحن نعيش في سورية منذ سنوات وسنوات بأمان فلا قتل أو تخريب أو سرقة لكن كل ذلك يحدث الآن تحت مظلة الحرية وهذا مرفوض , فأميركا أكثر البلدان التي تفتقد للحرية إذ لا يستطيع أحد الخروج من منزله بعد الساعة السابعة مساءً لهذا نجدها تسعى لها في دول كثيرة ليس بهدف تحقيقها بالمعنى الحقيقي لها أو بسبب حرصها على شعوب تلك البلدان وإنما لأنها تعاني من نقص وتريد تنفيذ مخططات استعمارية كانت قد أعدتها مسبقاً باسم الحرية , وأرى أنه من واجبي كشاب سوري ألا أوفر لدعاة الحرية المناخ المناسب لتنفيذ أجندتهم , فإذا شعرت بأي ظلم أتقدم بشكوى وأتابعها لكني لا أسعى لإثارة بلبلة بالبلد, فليس من المعقول مثلاً إذا تقاعس عامل المقسم عن تركيب خط هاتف لي أن أتظاهر بالشارع فهذا لا يجوز , وأتمنى ان نتذكر جميعاً كيف كانت سورية عبر التاريخ مهداً للإنسانية وكيف بنيت أمجادها، فأجدادنا وآباؤنا خلفوا لنا سورية عظمة , ومن واجبنا أن نخلفها أكثر عظمة لأبنائنا .
كالنعامة
نزعت السلطة في قطر الجنسية القطرية عن ( 5200) مواطن قطري لأنهم على خلاف مع الأسرة الحاكمة لمطالبتهم بدستور يحمي حقوقهم ويصونها, لهذا وبدلاً من أن يدعي حمد ( الله لايحمده ) المستعرب حرصه على حريتنا كشعب عليه أن يبدي حرصه أولاً على شعبه وحريته , ما يذكرنا بتلك النعامة التي تدفن رأسها بالرمال وذنبها للعراء .. أي وقاحة تلك؟
مرحى لكل سوري غيور
بينما كانت تقلد إحدى بطلات قوانا بالميدالية الذهبية في الإمارات عقب مشاركتها في البطولة العربية قالت لها إحدى اللاعبات الخليجيات مبروك عقبال الحرية , فردت عليها بطلتنا نحن ننعم بحريتنا لكن عليكم أنتم أن تطالبوا بحريتكم , ما جعل كلمات بطلتنا تدخل قلب وعقل كل سوري وتعكس رؤية شبابية سورية غيورة ووطنية خالصة , نعم أولئك هم شبابنا الذين يعتزون بسوريتهم .. ونعتز بهم, فمرحى لكل سوري غيورعلى امتداد الوطن .
فظاظة واستخفاف
لنيل حريتنا كشعب برأي الأعراب المرتزقة واسطنبول التركي نجدهم يسعون لتسليح مارقيهم من المعارضة بالنظرلأن الأخيرة مازالت سلمية ياحرام, رغم أنهم يدركون جيداً أن كلابهم مسعورة و مسلحون منذ بداية المؤامرة.. فأي فظاظة تلك وأي استخفاف بعقول الآخرين ذاك الذي يتشدقون به .
استطلاع : حسين مفرج
تصوير : عدنان الحموي