و استشهاد صطام كما يقول والده السيد خليل العبو لم يكن مفاجئاً له و للعائلة ، فولده لطالما كان يقول لأخواته لابد و أن يكرم الله هذه العائلة بشهيد على الأقل و ستسمعون هذا قريباً ,ولكن لا تحزنوا فمن يبقى حياً ليطلب للشهيد الرحمة ثم أن الوطن- يتابع والد الشهيد - بحاجة إلى من يدافع عنه في محنته التي بدأ يتعافى منها و الحمد لله و أنا لدي سبعة أولاد لن أبخل بهم و بنفسي و أنا الرجل العجوز في سبيل الوطن عندما ينادينا ، فالوطن غال و عزيز
تامر أخ الشهيد قال :قبل استشهاد أخي بأيام رأيت مناماً أفرحني و أبكاني في ذات الوقت أفرحني لأنني رأيت صطام قد استشهد و أبكاني لأنه كان يوصيني قبل استشهاده بأن لا نبكي عليه و بأن يكون تشييعه لا كجنازة بل كعرس كبير و الحمد لله هذا ما كان .
فواز و هاشم و عمار و ميزر و قيس و صدام أخوة الشهيد صطام تحدثوا عن أخلاق أخيهم و صفاته الحسنة و حنيته و تواضعه و كريم سجاياه ,مشيرين إلى ضرورة حماية الوطن والمضي في درء الفتنة و الحفاظ على أهل البلد و كي ينعم الوطن بالأمن و الأمان و الاستقرار.
والدة الشهيد أشارت إلى أنها كانت تتوقع شهادة أحد أولادها لا لشيء بل لأن قلب الأم دليلها وهي في كل صلاة كانت تدعو الله لأن ينصر سورية على هذه المؤامرة ، ولو كان الثمن أولادها و شباب الوطن
أخوات الشهيد موجفة و جازية و كاملة و علياء الصغيرة أكدن أن صطام سيبقى في قلوبهن إلى الأبد و سيكون موضوع استشهاده تاج فخر و عزة لهذه العائلة.
حسين عم الشهيد و خلف خال الشهيد أشارا إلى أن صطام كان يعشق الوطن و يحب الالتزام بالموعد و حتى قبل الموعد فعندما كان يأتي في إجازة لم يكن يكملها بل كان يلتحق بقطعته العسكرية قبل يوم من انتهاء الإجازة .
وأكدا أن صطام كان مثالا لهذه العائلة و قدوتهم في الحياء و التواضع و احترام الناس و قبل كل شيء مثالا في محبته للوطن.
يشار إلى الشهيد صطام مواليد 1991 مسقط رأسه قرية /المزيونة/ التابعة لناحية مسكنة و التي تبعد /80/ كم عن حلب وقد استشهد في / حوش عرب /في دمشق و دفن بمنطقة /خربة صليب/التابعة لناحية الخفسة في حلب .