وتضيف : لدي مهمة كبيرة تنتظرني وهي مهمة صعبة , لكن وبقدر صعوبتها تتطلب مني أن أكون متفائلة , إنها مهمة تربية زين وشام , تربيتهما على حب الوطن و الإخلاص له وتقديم التضحيات في سبيله مهما كانت تلك التضحيات كبيرة .
وقالت : نال زوجي شرف الشهادة في مدينة حمص بتاريخ 29- 1- 2012 وكان بشهادة رفاقه مخلصاً في عمله ومحباً لبلده .
بلغ الثلاثين من عمره هذا العام , وكان ضمن قوى الأمن , قضى فترة طويلة من خدمته في دمشق ثم انتقل إلى حمص منذ أربع سنوات , وهو من أسرة تضم ثلاثة أخوة وأخت واحدة .
السيدة جميلة سليمان والدة الشهيد قالت :
أفتخر وأعتز بشهادة ابني وأطلب له ولكل شهداء سورية الرحمة , وأبنائي الثلاثة سأقدمهم فداء للوطن إذا تطلب الأمر ذلك لأن تراب سورية غال وعزيزعلى أبنائها .
وأضافت : كان ولدي مقداماً وشجاعاً ولم يتردد يوماً في الدفاع عن بلده, ونحن الأمهات لا يسعنا إلا الصبر , فابني وكل الشهداء علمونا الكثير من القيم النبيلة والسامية , وما هي إلا جزء صغير مما كانوا يتحلون به.
المهندس إياد اليوسف أخ الشهيد عامر قال : لم يمت عامر فهو عند ربه حياً يرزق .
لقد كنا نتواصل معه قبل استشهاده وكان يقول لنا بأنه ورفاقه مستهدفون من قبل المجموعات المسلحة التي تعمل على تخريب البلد واستهداف عناصر الأمن وحفظ النظام.
وأكد أن سورية اعتادت على تقديم التضحيات ودفع الثمن من دم أبنائها, ونتمنى ألا تذهب تضحيات الشهداء سدى , وعلينا ألا نكون محبطين , لأن سورية ستبقى قوية وصامدة بقوة شعبها ووحدته الوطنية , وستكون القلعة المنيعــة في وجه كل المتآمرين , والرحمة لكل شهدائها والصبر والسلوان لأهلهم .