تركوا الحياة الدنيا ليسكنوا العلا الأبدي,لأجل التراب المقدس الطاهر خوفا من الدنس و لمنع اغتيال ضحكة أطفالنا, وليبقى الإنسان السوري الشريف يقبل قطعة الخبز إن رآها على الأرض ويضعها على رأسه حفظاً وصوناً للنعمة, من هنا تعلم حفظ الأوطان مهما غلت الأثمان.
تالين القرية الفخورة بزفاف شهيدها البطل أيهم مرهج في ريف بانياس ,حيث الهضاب و الجبال قابعة قبالة البحر وترسل له نظرات الأمل و التفاؤل بغد مشرق مطرز بدماء شهدائنا الأبرار.
والد الشهيد أيهم مرهج بعد أن حمد الله و شكره على استشهاد ولده قال:سورية غالية جداً ومهما قدمنا من تضحيات تبقى قليلة كرمى لعيونها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد,
وأكد والد الشهيد أيهم أن ولده قدم أغلى ما يملك لتهنأ سورية بالأمن و الاستقرار التي اعتادت عليهما على مدى عقود من الزمن , وأنا لم استغرب استشهاد ابني لأنه كان مثالا للرجولة و التضحية و الشهامة ويمتلك من الإقدام و الحماسة ما أهله لنيل هذا الشرف العظيم و من ينل شرف الشهادة لا يموت أبداً, وأيهم لم و لن يموت لأنه ترك لنا قطعة منه فلذة كبده جهاد و هو في عمر ستة أشهر وسيبقى شاهداً على دماء أبيه التي لن تذهب هدراً بل ستنبت رجولة ورجال عبر التاريخ .
أم الشهيد السيدة مجيدة علي قالت: أيهم كان رجلاً في كل المواقف و الظروف , وكان مندفعاً نحو واجبه الوطني , و لم أعهد في نفسه يوماً أي أثر للخوف أو للتردد , وكان متفانياً في حب وطنه , هكذا ربينا أولادنا أن لا شيء فوق الوطن الذي ترخص لأجله الأرواح , راجية من الله عز و جل أن يتقبل أيهم مع الشهداء و الصالحين وأن يحمي سورية وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
أخ الشهيد أيسر قال: بداية الرحمة لروح الشهيد أيهم و لكل شهداء الوطن فقدنا أخاً حنوناً صادقاً مقداماً مغواراً ,كان مثالاً يحتذى في أخلاقه و حبه لوطنه, لكننا كسبنا وطناً عظيماً يستحق كل التضحيات ,حمى الله سورية وجيشها المغوار وحامي الديار.
أخوات الشهيد (امتثال.اليسار. إناس) أكدن بأن الشهيد لايموت تمثلاً بقول الآية الكريمة( و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ).
و أيهم واحد منهم , رحمه الله كان أخاً حنوناً كريماً محباً لكل الناس ولوطنه لهذا لم نستغرب استشهاده لأنه كان دائما يقول: الوطن غال وعزيز أعطانا الكثير وهذا هو وقت يتوجب علينا الوفاء له رحم الله أيهم و جميع شهداء الوطن وحمى الله الوطن لتبقى مظلته حاضنة الجميع.
و البطل أيهم مرهج من مواليد 1983 تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم عام 2004 و استشهد في جبل الزاوية متزوج وله ولد واحد.