لا يفكهما مصافحة أي كان ولايفارق رسومات ناجي العلي أبدا ويطرح رأيه الحاد والثابت ضد كل من يناور أو يحاور أو يفاوض ويتحالف هذا الطفل حنظلة مع فاطمة المرأة الصابرة والأمل الثابت والإيمان اليقيني بالعودة ويتواءم بشكل ما مع أبي صابر المناضل الفلسطيني.
الأصعب هو تحويل هذا الحنظلة إلى عمل مسرحي مع صاحبه ومبتكر شخصيته ناجي العلي.
عرضت المسرحيه في مخيم عائدة في بيت لحم..
تبدأ المسرحية في مشهدها الأول باغتيال ناجي العلي ويتحول موته إلى اعلاء رؤيته وتتكشف صلابة موقفه كصاحب رأي حاد لايلين ولا يهادن ولايناور يوجه بوصلته تجاه الفقراء الفلسطينيين وينتقد بلا توقف أو كلل الطبقة السياسية الفلسطينية والعربية والعالمية المنحازة للرأسمال والغرب وإسرائيل وأميركا..
اغتيل ناجي العلي عام 1987 ولكنه مازال حاضراً ومازالت ريشته ورسوماته تتحدث عن الحال الفلسطيني والعربي.
تختلف المسرحية عن فيلم ناجي العلي لنور الشريف وكانت أكثر تعبيراً عن علاقة رسوماته بحياته والحالة الفلسطينية.
صورت المسرحية صورة المعاناة الفلسطينية وركزت على سوء الأوضاع، ولم تطرح حلولا بل عكست سخرية ناجي المعهودة والمستمرة وركزت أيضا على الألم الفلسطيني والوجع الدائمين.