بالإضافة إلى آشيرت الأم الكبرى في مجمع الآلهة الاوغاريتي وعنات موضوع التقرير الذي اعدته مراسلة سانا في اللاذقية سلوى سليمان وقالت:
كانت الالهة اشيرت تحمل لقب (التي كونت الآلهة) لأنها ساهمت مع الاله ايل في خلق الأرباب وسميت في القصائد الميثولوجية الأوغاريتية شرت - يم ويماثل الاسم بالآرامي (اثار) وبالاكادي اشيرو او عشتار وقد ترجم الاسم إلى (التي تمشي على مياه البحر).
وأوضح الباحث غسان القيم مدير موقع اوغاريت أن الالهة اشيرت احتلت إلى جانب الاله ايل مكانة هامة في ديانة أوغاريت في الألف الثاني قبل الميلاد ونفس المكانة إلى جانب الاله بعل في ديانة كنعان في الألف الأول قبل الميلاد وعبدت في التلال المرتفعة وفي المعابد كآلهة للخصب فصنعت لها التماثيل وأقيمت الأنصاب وقدمت لها النذور وقد مثلت بواسطة نصب خشبي في فضاءات عبادتها اضافة الى وجود دمى وتماثيل تجسدها.
وأشار القيم إلى أن اسم الالهة اشيرت أكدت نصوص مدينة أوغاريت وجودها ضمن مجمع الآلهة الكنعانية فقد ورد اسمها في أوغاريت آشيرت الأوغاريتية وهي السيدة التي تعبر البحر وذلك استنادا إلى العبارة الواردة في أحد الرقم الفخارية الأوغاريتية (ر) آشيرت.
ولفت مدير الموقع إلى أنه ورد في أحد الرقم أيضا اسم أحد أعوان الآله اشيرت وهو قدش عمر الذي وصف بانه صياد اشيرت كما ورد في نفس النص أن سكان الجزيرة وابناء البحر أولئك الذين يرضعون من اشي وهذا يشير إلى الصفة البحرية لاشيرت كما تم العثور بين اللقى الأثرية في أوغاريت على كأس يعتقد أنه يحمل صورة تمثل آلهة البحر شيرت.
وأضاف أن النصوص المكتشفة في أوغاريت تشير إلى تمتع اشيرت بأعلى مراتب الآلوهية في مجمع الآلهة الاوغاريتي وكان يرد اسمها احيانا بصيغ مراتب الالوهية في مجمع الآلهة الأوغاريتي وكان يرد اسمها أحيانا بصيغ آيلة كإشارة لارتباطها بالآله ايل الأمر الذي دعا الباحثين الى وصفها باللات الألهية التي عبدها العرب قبل ظهور الاسلام في شبه الجزيرة العربية وتدمر مشيرا إلى أن اشيرت الآلهة الكنعانية الام قرينة ايل في اوغاريت وقرينة بعل في ارض كنعان في فلسطيوقرينة بعل في أرض كنعان في فلسطين.
أما عن الآلهة عنات السورية آلهة الحب والخصب والينبوع في أوغاريت يقول مدير موقع أوغاريت: إن النصوص المكتشفة ذكرتها بصيغة الجمع المؤنث نات ويفسر بينابيع مياه او عيون المياه وباعتبارها نبعاً فهي تمتص جوهر الاله بعل أي مياه المطر فهو الذي يجعلها طافحة بالمياه كما تطلق عليها القاب تشير الى دورها الاخصابي فعنات الأراضي المحروثة وقال عنها شارل فيروللو مترجم نصوص أوغاريت بأنها صاحبة رسالة عالمية ووصفت بأنها أكثر أخوات بعل نعومة وتلقب بالبتول أو العذراء بالأوغاريتية (ب0ت0ل0ت) والبتولة من أهم خصائصها المعروفة.
ويضيف أن القصائد الأوغاريتية المكتشفة صورتها على هيئة امرأة شابة رائعة الجمال وعلى رأسها قرون ولها اجنحة ما يفسر سرعتها في التنقل والكثير من ملاحم بعل تدل اليها في مواضع اخرى على أنها أخت الاله بعل وتظهرها بمظهر الربة المحاربة وتبدو كقوة عنيفة من شأنها حماية بعل والسهر على سلامته وتبذل الجهد لتشييد قصر له وتبحث عنه بعد موته وتنوح عليه وتواريه الثرى في سفوح جبل صافون (الأقرع) حاليا.
ولفت القيم إلى أن تأثيرها لم يقتصر على المنطقة الكنعانية بل انتشر إلى البلاد الاخرى فالهكسوس السوريون ادخلوها معهم إلى مصر نحو 1750 قبل الميلاد وتوجد قرية في فلسطين تدعى عناتو وهي صيغة الجمع لعنات وسمي اشخاص كثيرون في بلاد كنعان باسم عنات ذكورا واناثا.
وعنات الالهة السورية اثارت نقاشا وجدلا وخلافات عديدة بين المختصين من كثرة الالقاب التي كانت تطلق عليها في مواضع مختلفة من القصائد الاوغاريتية فسميت بيمامة الأمم وحامية الأمم وحماة الأمم وأطلق عليها شارل فيروللو بنت حمى الأمم أما الترجمة المعتمدة في أكثر القصائد الأوغاريتية فهي يمامة الأمم.