ونقلت الصحيفة أمس عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين في وزارة الأمن الداخلي أن أجهزة الأمن ستقوم اعتبارا من يوم الأحد القادم بمداهمات واسعة النطاق على مستوى البلاد، لإلقاء القبض على عوائل المهاجرين غير الشرعيين، وذلك ضمن إطار عملية لا تزال تفاصيلها قيد الدراسة والتغيير بشكل سريع.
وأوضحت الصحيفة أن المداهمات التي ستنفذها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ستضم عمليات ترحيل جانبية يمكن إلقاء القبض ضمن إطارها على المهاجرين الذين لم يكونوا هدف العملية، لكنهم أصبحوا في موقعها.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي ستشمل أكبر عشر مدن في البلاد تستهدف ألفي مهاجر على الأقل صدرت مذكرات تسليم بحقهم، لكنهم باقون في البلاد بصورة غير مشروعة، وتسعى «الهجرة والجمارك» إلى طرد هذه العوائل في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل أعلنت السلطات الأميركية أنها تحقق في اتهامات بحدوث تجاوزات تعرض لها مهاجرون أطفال من قبل عناصر في مركز بالقرب من الحدود مع المكسيك.
ونقلت هذه الاتهامات شبكة «ان بي سي نيوز» عن تقارير رسمية عن الحوادث، وهي تتضمن شهادات أطفال في مركز للجمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة في يوما بولاية أريزونا.
وقالت الشبكة إن فتاة في الخامسة عشرة من العمر قدمت من هندوراس اتهمت أحد موظفي المركز بممارسات غير لائقة وبملامستها أمام مهاجرين آخرين وموظفين في تجاوز خلال فحص أمني روتيني.
وأوضحت الفتاة في شهادتها أنها شعرت بالإحراج بينما كان الموظف يتحدث بالانكليزية وموظفون آخرون يضحكون.
وقال فتى من غواتيمالا في السادسة عشرة من العمر أنه بعدما اشتكى مع مهاجرين آخرين من مذاق الأكل والمياه، أخذ عناصر الإدارة الفرش وأجبروهم على النوم على الأرض، حسب «ان بي سي نيوز».
ويتهم فتى آخر هؤلاء العناصر بالتهجم على محتجزين كلما اقتربوا من النوافذ.
وأدان برلمانيون ديمقراطيون ظروف العيش «المخيفة» في مراكز احتجاز المهاجرين.
من جهتها، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أنها «صدمت» بظروف معيشة المهاجرين في الولايات المتحدة.
ويؤكد عناصر الحدود الذين تلقوا دعم الرئيس دونالد ترامب أن الوضع بات يفوق طاقتهم مع عبور عدد متزايد من المهاجرين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة عبر المكسيك، وقد طلبوا إرسال تعزيزات.