وعند انتظارها على المعبر لاستكمال إجراءات دخولها إلى سورية ترتسم الابتسامة على محيا السيدة ليلى وهي تطأ أرض الوطن بعد غياب طويل عنه رافعة شارة النصر ومعلنة أنها العودة النهائية إلى سورية.
ليلى العائدة إلى دمشق تروي شوقها لعاصمة الياسمين التي طالما كان لاسمها وقع خاص في قلبها مؤكدة أن الأمان الذي شعرت به وهي تدخل سورية من معبر نصيب الحدودي لا يضاهيه شعور مشيرة إلى أنها اليوم في أكثر لحظات العمر سعادة بعدما رأت وطنها يتعافى من الإرهاب.
أم مجد القادمة هي الأخرى من المغترب إلى محافظة الرقة عبرت عن لهفتها لرؤية محافظتها ولقاء أهلها الذين غابت عنهم سنوات واعتبرت أن شم رائحة تراب الوطن يعطيها الشعور أنها بألف خير والوقت حان ليعود كل المغتربين إلى سورية.
جابر العاني مغترب من الرقة يعود برا عن طريق معبر نصيب إلى سورية أول مرة منذ أكثر من 4 سنوات بيّن أن تضحيات أبطال الجيش السوري هي التي مهدت عودتهم وأعطتهم الراحة والأمان لزيارة سورية.
عبد الله من حلب طالب جامعي يقول إنها المرة الثالثة التي يزور فيها بلده منذ إعادة العمل بمعبر نصيب مشيرا إلى أنه في كل زيارة يزداد شعوره بالاستقرار والأمان الذي تنعم به سورية ويؤكد أنه فور تخرجه سيعود إلى مدينته حلب التي غادرها قبل أعوام ليكون واحدا من المساهمين في إعمار ما خربه الإرهاب.
راوية فتاة في عمر الورد عادت بصحبة عائلتها إلى سورية للمرة الأولى وذاكرتها مليئة بالصور الجميلة التي طالما رواها لها ذووها عن سورية وتنتظر اللحظة التي تعود فيها إلى بلدها لتمتع ناظريها بجمال سورية.
العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في نصيب أشار إلى أن أعداد السوريين المغتربين العائدين تتزايد مقارنة بالفترات الأولى التي أعقبت افتتاح المعبر حيث كان لمن زار سورية في الأشهر الماضية دور في نقل الصورة الصحيحة حول الأوضاع فيها وهو ما شجع الكثير من المغتربين ممن لم يزر سورية منذ بدء الحرب الإرهابية عليها للعودة برا.