لتتكشف معها الاهداف المشبوهة للتواجد الاميركي والتي جاءت على لسان خبراء في الكونغرس الاميركي، لتتوالى حالة الفوضى والذعر بين صفوف المدنيين في عفرين الواقعة تحت سيطرة ارهابيي اردوغان نتيجة الانفجارات التي تستهدف المدنيين ليستمر المأزوم اردوغان بانتهاج سياسة السرقة التي اتبعها منذ بداية الحرب الارهابية على سورية، ويرتفع معها منسوب التأزم لدى مرتزقة النصرة في ادلب الذين يستعينون بارهابيين وانغماسيين من الارهابيين الشيشان، وتستمر انتصارات الجيش العربي السوري التي تترجم من خلال عودة المزيد من المهجرين الى سورية بعد يقينهم بقرب القضاء على الارهاب على كامل الجغرافيا السورية.
في التفاصيل وفي الوقت الذي تتعمد فيه واشنطن عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية بمختلف تسمياتهم فضلاً عن ارهابيي ما تسمى «الخوذ البيضاء» تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الدولة السورية في محاولة لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري وتبرير العدوان الغاشم على سورية، اكدت روسيا بانها ستقدم معطيات إضافية اليوم بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما السورية، قائلة إنها ستقدم هذه المعطيات التي تم جمعها من قبل خبراء روس وممثلين عن المجتمع المدني بهذا الخصوص.
المعطيات الروسية تأتي بالتوازي مع اسدال خبراء في الكونغرس الأمريكي الستار عن الأهداف الأساسية المشبوهة من وجود قوات الاحتلال الاميركي في سورية، مشددة على أن أول هذه الأهداف هو حماية الوجود «الإسرائيلي».
ووفقاً لمصادر مطلعة فقد تم اعداد هذا التقرير من قبل الخبراء في الكونغرس الاميركي رداً على تصريح السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد، الذي أكد فيه أن واشنطن لا تملك خطة استراتيجية واضحة تحدد الأهداف المطلوب تحقيقها في سورية.
وجاء في التقرير ان فورد مخطئ فالولايات المتحدة تضع نصب عينيها أهدافاً واضحة في سورية أولها توفير الأمن للكيان الصهيوني تحت مزاعم ما تسمى مساعدتها على حماية النفس من التهديدات.
وأشارت المصادر إلى أن معظم أعضاء الكونغرس أكدوا صحة هذا التقرير، وتأييدهم له.
هذا وتشدد الدولة السورية على أن الوجود الأميركي هو وجود غير شرعي ويسعى إلى أهداف تقسيمية ويتم التعامل معه ومع حلفائه كما يتم التعامل مع أي قوة احتلالية.
هذه المساعي المشبوهة لواشنطن تتماهى مع استمرار اردوغان ومرتزقته باتباع سياسة البلطجة والقتل في عفرين والتي يذهب ضحيتها المدنيون العزل.
في هذا السياق وقع انفجاران متزامنان أمس في مدينة عفرين شمال غرب سورية، حيث أدى انفجار سيارة مفخخة عند مدخل المدينة إلى مقتل 11 مدنيا، بينهم أطفال وإصابة آخرين، فيما لم ترد معلومات عن أي إصابات في التفجير الثاني الذي استهدف شارع الفيلات في المدينة.
لم تقتصر سياسة اردوغان على البلطجة بل تعدتها لتصل حد سرقة الآثار السورية حيث اكدت معلومات واردة من منطقة عفرين بريف حلب تفيد بقيام قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل عفرين بواسطة الجرافات بهدف سرقة الكنوز واللقى الأثرية التي تختزنها هذه التلال والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين ما يؤدي إلى دمار الطبقات الاثرية.
وحسب المعلومات فان الصور التي وصلت من المنطقة تظهر العثور على تماثيل ومنحوتات نادرة تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وإلى العصر الروماني، وأن هذه الاعتداءات تجري في معظم مواقع عفرين الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطني.
وما بين حقائق تورط واشنطن بأكذوبة الكيماوي واستمرار اردوغان المأزوم بسرقة ثروات الشعب السوري ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والارهابيين شمال غرب حماة بعد زج ارهابيي النصرة أعدادا كبيرة من الإرهابيين الشيشانيين وصل عددهم الى اكثر من 1000 ارهابي.
واكد مصدر ميداني أن أعداداً كبيرة من المجموعات الارهابية المسلحة تقدر بأكثر من ١٠٠٠ ارهابي معظمهم من الجنسية الشيشانية ممن يتبعون لما تسمى «قوات النخبة» في «هيئة تحرير الشام» الإرهابية المسماة بالعصائب الحمراء، إضافة إلى مئات الإرهابيين الآسيويين من تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الارهابي ، تم زجهم في الهجوم الذي تعرضت له مواقع الجيش العربي السوري في الحماميات، حيث تمت مهاجمة مواقع الجيش السوري عبر هؤلاء الانغماسيين والانتحاريين بعد عملية استهداف صاروخي ومدفعي كثيف.
في المقابل وجه سلاحا المدفعية وراجمات الصواريخ التابعين للجيش العربي السوري سلسلة رمايات دقيقة باتجاه مواقع الارهابيين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون بين ريفي حماة وإدلب، وقام سلاح الجو بتوجيه ضربات لقطع خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية.
هذا وتضم «كتائب العصائب الحمراء» الإرهابية في تنظيم جبهة النصرة ارهابيين من جنسيات آسيوية وأوروبية وعربية ، وتشتهر هذه الكتائب بدموية إرهابييها وبارتكابهم مجازر وحشية بحق المدنيين.
بالتوازي مع ذلك عادت دفعات جديدة من المهجرين السوريين من الأراضي اللبنانية عبر معابر الزمراني وجديدة يابوس والدبوسية الحدودية بريفي دمشق وحمص في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الدولة السورية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم المحررة من الإرهاب.