وبين رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتور أكرم القش أن المسألة السكانية في سورية شهدت عام 2000 تحولاً نوعياً لجهة التركيز على البعد الاقتصادي والسكاني، فعلى المستوى المؤسساتي أحدثت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وعلى المستوى الأكاديمي المعاهد والتخصصات الجامعية المتعلقة بالسكان، فيما تم إصدار أول تقرير محلي عن حالة السكان عام 2008 والتقرير الثاني عام 2010 وتم وضع مشاريع السياسة السكانية ورصد لها اعتماداً بالموازنات لكن تعثر تنفيذها فيما بعد بسبب الحرب على سورية.
وأكد خلال عرض تقديمي على أهمية التركيز على المناطق الأكثر تضرراً من الحرب وأسر الشهداء والجرحى والشباب والنساء المعيلات وتنفيذ بيانات محدثة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، كاشفاً عن تحديث الأوراق السكانية لمحافظات حمص وطرطوس والسويداء، فيما العمل جار لتحديث بيانات باقي المحافظات لتكون منجزة نهاية العام حيث أصبح مشروع السياسة السكانية جزءاً من برنامج سورية ما بعد الحرب.
فيما أشارت نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان القائم بالأعمال فابريزيا فالشيوني إلى التنسيق والعمل مع الشركاء المحليين في العديد من القضايا السكانية من أجل تنظيم الأسرة وتعزيز الاقتصادات وتحقيق تنمية مستدامة حيث يواصل الصندوق تقديم خدماته في سورية عبر مراكز الشباب وعددها 17 مركزاً في مختلف المحافظات و82 عيادة متنقلة توفر الرعاية الصحية و16 مركزاً لتنمية ودعم المرأة.
وتخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي قصير يمثل أهم المحطات والإنجازات التي قام بها مكتب صندوق الأمم المتحدة في سورية بالشراكة مع الجهات المحلية التي تعمل على تعزيز واقع المرأة والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ودعم الشباب والأبحاث والدراسات السكانية وتمكين النساء المتضررات خلال سنوات الحرب واللواتي أصبح عدد كبير منهن معيلات لأسرهن.
وتحتفل دول العالم في الـ 11 من تموز من كل عام باليوم العالمي للسكان الذي أقر عام 1989 .