ونوهت أن الهيئة بأبحاثها وتقانات علمية متطورة استطاعت سبر أسباب ظاهرة الاختفاء وخلصت إلى نتائج علمية شابهت ما توصلت إليه الأبحاث الغربية مثبتة دور القدرات الوطنية في هذا السياق وسواه.
ومبينة أن الأبحاث انطلقت من ملاحظات أمراض فيروسية وفطرية أو مبيدات أو أشعة يمكن أن يكون نحل العسل قد تعرّض لها لنجد أن ذبابة «زومبي» هي من سبّبت التدني الاقتصادي في العديد من المحاصيل الزراعية مؤخراً.
وأشارت مفلح إلى أن ذبابة «الزومبي» التي تم عزلها كمسبب رئيس لظاهرة اختفاء طوائف النحل خاصة النحلات العاملات وعدم قدرتهن على العودة للخلية إثر مغادرتها نتيجة الإصابة بارتعاشات وعدم توازن تجعلها تتجه نحو مصادر ضوئية مجهولة ثم تموت بعد ساعات نتيجة التعرّض لمرض Casuso، مبينة أن دور الهيئة التقاني ومخابرها المتطوّرة ساعد في جمع عدة عينات من طوائف نحل العسل بمنطقتين من محافظة اللاذقية حيث خلصت النتائج لوجود عدد كبير من نحل العسل الميت المتوضع أمام الخلايا أو بالقرب من بعض المصادر الضوئية وقد ظهرت لدى جميع العينات نفس الأعراض التي تدل على الإصابة بذبابة «الزومبي» ويرقاتها التي تمت دراستها حيث تهاجم عدة يرقات كل واحدة من النحلات منتجة تغيرات جذرية في سلوكية النحل وطبيعة علاقته الكيميائية بالخلية.
وخلصت مفلح للقول إن هذه النتائج المهمة تطابقت مع النتائج التقانية المخبرية التي توصل إليها كبرى المخابر الغربية وهذا ما يدفعنا لمزيد من الدراسات العلمية الزراعية المعمقة لفهم أشمل وأوضح لهذه الظاهرة وسواها مما يخلق في البيئة الزراعية السورية تربة وهواء صحيين تنمو فيها المزروعات والحشرات المفيدة كالنحل دون أي معطلات طبيعية كانت أم صنعية، حيث يعتبر نحل العسل ثروة اقتصادية مهمة ناهيك عن الدور الكبير والتناغم والترابط بين النحل والمحاصيل الزراعية عبر عملية التلقيح الطبيعي خاصة للتفاحيات والقطن وفول الصويا.