فظروف البلد خلال الحرب على السوريين زادت نسبة أمراض القلب والدليل هو الأعداد الغفيرة من الناس الجالسة على مقاعد الانتظار في الممر الواسع , تنتظر أدوارها المحددة لها , الهدوء مسيطر, والنظافة مستمرة من قبل عاملة النظافة النشيطة لا تهدأ , منذ وصولنا للمركز الراقي بكل شيء بالبناء والتنظيم والكادر الطبي المتمرس والماهر والدقيق في أغلب عملياته, الجميع دون استثناء كان يعمل بهدوء والانتظار كان سيد الموقف . فتلك السيدة التي أتت بصحبة زوجها وهي من سكان مدينة دوما كما أخبرتنا قد جاءت لتركيب شبكة لزوجها أو عدة شبكات من آلام يعاني منها زادتها ضغوط الحياة ومعاناتها في داخل تلك المدينة التي كانت أسيرة لدى المسلحين لفترة طويلة ..إلى جانب تلك الأم التي رافقتها ابنتها بعد خروجها من تركيب القثطرة وقد أجريت لها عملية توسيع شبكة ,فيما الآنسة رجاء القادمة من محافظة أخرى لإجراء عملية القلب المفتوح .. وآخرون كثر والكل يدخل بعد مناداة اسمه ليدخل إلى قسم القثطرة ليخضع للفحص والتشخيص ومن بعدها إجراء اللازم له ..
وجاء دورنا ودور زوج تلك السيدة وقد أدخلا إلى عملية القثطرة بعد إجراء الفحوصات الضرورية لهما , ولم تتجاوز المدة الساعة , وأعطينا فترة 6 ساعات قبل تخرجنا والى السيدة لليوم التالي تحسبا لأي طارئ قد يطرأ على صحة زوجها .
بينما بقيت حالات فتح القلب لمدة أكثر نظراً لدقة العملية وخطورتها وهؤلاء كانت لهم معاملة خاصة بهم برفقة ذويهم وضمن الغرف المخصصة لهم ..بينما تبقى غرفة مناوبة للاستشارة الطبية إن لزمت في داخل المركز ..
هذا هو المركز التخصصي للقلب المفتوح وهذا طبيب القلب السوري المجد والماهر .. فلا تقلقوا أيها السوريون فقلوبكم بأيد أمينة ..