|
الوردة الزئبقية ملحق ثقافي قبل استيقاظ الغيم ِ، وقبل حلول النرجس في الضوء ِ وقبل جفاف المُهْل ِ المجنون ِ
عن الظَّهْـر ِ.. وَجسـْم ِ ملابسـها تسـعى سيدة الطُّهْـر، إلى سُلطان ِ الدّنس ِ الضالع ِ بالأمراض ِ... لتشجير براريها بزفير النار ِ.. وبالعُرْي ِ.. وآهات الماء ْ.. هذا العَرّاب بليغ ٌ في تسويق الأوهام ِ وتسويق النص ِّ المُدهش ِ للآ خَرِ باسْمِهْ.. هل كان بليغاً بالعَفَن ِ المُعْدي.. فَأَحبّتْهُ... ؟ 2 في الحريق ِ إلى ما يُسمّـى زؤام العَسَلْ في الخبايا الكثيرة للقلعة الشاهدة كان وَعْلُ خرائطها.. يختفي ما وراء َ الدّجل ْ ثم ّ يبدو.. كَمنْ لوّثَ البحر َ حيناً وحيناً.. كمن أنْهكتْهُ الفريسـة ُ قَبْلَ جُروح ِ القُبَلْ.. في الطريق إلى «المُسـْلِمِيّة ِ « كان زُعاف ُ جحيم الوباء ِ، يُقلّبُ مازَيّفوه ُ.. وما ارتكبوه ُ سوياً بدون خجل ْ... 3 ما شاهدت ُ امرأة ً مِثْلك ِ تلهث خلف «رجال ٍ جوف ٍ» وفقاقيع ظلام ْ أَعرفُ أنّكِ صُرْت ِ الأزهار َ الملعونة َ ، في الحقل ِ الواطئِ للعصيان ْ... أَعرف ُ أنّ الماءَ اسـتَنْقَعَ فيك ِ وغطّاك ِ من القدمين ِ إلى رأس ِ الغَثَيان ْ.. لكن ما لا أعرفُـهُ.. كيف قَتَلْت ِ الحالم َ والصوفيَّ، وأَوْغَلْتِ مديداً في النُّقصان ْ... 4 حينما تسـتخفُّ الطحالب ُ بالوردة الزئبقية كانتْ تعود إلى الظل ِّ.. ظلّي.. لكي تستردَّ به ِ الأرضَ، مِنْ حارِثيها... الحُواةْ.. قالت الأرض حين اختلت روحها بالسماء.. كم حزينٌ عليها... دمـي... فالإلهُ ابتلاها مراراً لتعلو.. إلى رُشْدِها هل تتوبُ التي قد رأت في الشذوذ الخرافيِّ حرية الانتماء وترى في الشروق الالهي «سبحانهُ» والغروب البعيد المشجر وقتاً مكيناً لمجد البغاء إنني الأرض مني أتتْ و إلي تعود سأدعو لها كلما اسودّت الروح فيها سأدعو لها بالشفاء 5 أهْدَتْهُ كتاباً ولكي تمنح عطر قراءته ِ من فتنتها... تركت ْ رقم الهاتف والعنوان كعادتها تركت ْ.. نبض َ قُصاصات ِ الشهوة ِ، بين الأسـطر ِ وانتظرت ْ باللهفة ِ، حُمّى الموعد.. يا للدهـشة ِ.. ما إنْ طرق َ الرّعويُّ خلائطها.. حتى انحلّتْ كالرعشـة في الهذيان ْ.. يا روّاد النار، أعيدوا.. قلق الشعر ِ إلى الناصع من جذوته ِ فالشــعر ُ.. ومنذ كتاب ٍ.. لم يهدأ بين يديها صار.. يُكَنّى.. بالبهتان ْ
|