تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذكريات في الفن... مونولوجات الأربعينيات

فنون
الأربعاء 27-1-2010
عادل أبو شنب

عثرت في إحدى صحف الأربعينيات السورية على مونولوجات للمونولوجست الرائع المرحوم سلامة الأغواني، ومونولوجه المعروف حتى اليوم هو:

ما حدا بيعرف شو راح يصير‏

من عدوه‏

من حبيبه‏

كل مين بياخد‏

بياخد نصيبه‏

وقد عثرت على مطلع مونولوجه المجهول الذي يقول فيه:‏

وبعلمك محتار‏

عاخد الأمان‏

ما حاسب حساب‏

لغدر الزمان‏

أدام ربك‏

يرميك بالنسوان‏

بتحب فلانة‏

وبتحبك كمان‏

فتش بحبش بتلاقي‏

من نصيب فلان‏

وما حدا بيعرف‏

شو راح يصير‏

إن سلامة الأغواني ابن حارة القيمرية كان المونولوجست الوحيد في الثلاثينيات والأربعينيات وما بعدهما وقد عاش حتى أنه ظهر في التلفزيون في بواكيره ، وكان يمتاز بموضاعاته الاجتماعية وكتابة المونولوجات النقدية ويقال إنه ألف ما يزيد على ألف مونولوج، ويقولون إنه حكم بالإعدام في عهد الانتداب الفرنسي عندما انتقده انتقاداً شديداً.‏

لكنه هرب إلى إحدى الدول المجاورة وكان يعمل في مصلحة السيارات، وقد عرف بمونولوجه الذي مطلعه.‏

نحنا الشوفيرية‏

نحنا يا كدعان‏

منركب بالماكينة‏

أشكال وألوان‏

ولقد عثرت في الصحيفة نفسها على مونولوج يتحدث فيه عن موضة جديدة وهي ظهور السيدات على الشواطئ بألبسة البحر ما عده شيئاً مستغرباً في ذلك الوقت:‏

دخيلك أحكي لي أحكي لي‏

شو شوفت عالشط‏

يللي شفتو بعيني‏

ستات شالحين بالزلط‏

شفتلك بعيني‏

وحدة تسعينية‏

عما تزوزء حالا‏

وعاملي صبية‏

لو بتحصي عمرا‏

من فوق الميه‏

لو شفت عضاما‏

ما بتحصيهم عد‏

شفتلك بعيني‏

أحوال الستات‏

طالبين الحرية‏

وراحين فرامات‏

وفوق الشط وتحت الشط‏

على بوس وعض‏

والسؤال:‏

أين فن المونولوج في هذا الزمان؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية