يتعلق بالريشة الطائرة التي أضحى المطلوب منها ما يصل إلى حد (التسول) فبعد أن تمكن اتحاد اللعبة من تجاوز العقبة المالية التي كادت أن تحرم لاعبينا من المشاركة في دورة الفجر الدولية التي تنظمها ايران بموافقة الجانب المستضيف على استضافة منتخبنا (إقامة وإطعام)
طيلة مدة البطولة من 2 وحتى 7 من شهر شباط القادم مجاناً، تبين أن لجنة تسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام تطلب ما هو أكثر، فللتملص من دفع نفقات إضافية على بطاقات الطائرة تسمح عبرها لبعثتنا بالوصول في الفترة المحددة للاستضافة، وجه طلباً لاتحاد اللعبة بضرورة الالتزام بالسفر على خطوط محددة، فما كان من الاتحاد إلا أن وافق على ذلك ليتبين أن الأمر يتطلب السفر والوصول قبل الوقت المحدد، والعودة بعد انتهاء البطولة، وهذا ما يتطلبه تغطية مالية للمدة الزائدة واتضح أن لجنة تسيير الأمور تريد أن تتهرب من تحملها أيضاً، حيث وجه الطلب مجدداً إلى اتحاد اللعبة للاتصال بالجانب الإيراني لتمديد مدة الاستضافة المجانية ما يقارب الثلاثة أيام إضافية وهو ما قدمه اتحاد اللعبة بمبلغ 120٠ دولار ولأن الأمر يتجاوز المعقول يؤدي إلى سفح ماء الوجه لمنتخب يمثل الوطن فقد لفت اتحاد اللعبة أنظار المسؤولين إلى عدم منطقية هذا الطلب، وعندها حصلت مفاجأة جديدة، فالحل لدى مسيرّي الأمور اقتضى أن يصل منتخبنا في الوقت المحدود ويسافر قبل انتهاء منافسات البطولة بيومين، وبدوره حاول اتحاد اللعبة تنبيه المعنيين إلى احتمال أن تفرز المنافسات تأهل أحد لاعبينا إلى الأدوار النهائية، وهذا إن حصل فهو يعني أن على البعثة إما أن تبقى دون تغطية مالية أو أن تغادر عائدة إلى القطر بغض النظر عن النتائج النهائية وهذا ينسف هدف المشاركة؟!
ولنا رأي
لا ينكر أحد أن الظروف التي تعيشها رياضتنا استثنائية وصعبة ولكن أن تصل الأمور إلى درجة يرفض فيها اتحادنا الرياضي العام تحمل أي نفقات فهو مؤشر خطير آخر يؤكد أن خط رياضتنا البياني مرشح لمزيد من الانحدار.
صحيح أن ترشيد النفقات أمر ضروري ومطلوب ولكن لم يقرأ أحد أو يسمع أن المعنى الرديف لكلمة ترشيد هو التسول؟!