التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للثقافة في مكتبة الأسد ان القضية الفلسطينية هي القضية الاولى للعرب جميعا وعلينا وضع استراتيجيات لها تتناسب وطبيعة الصراع العربي الاسرائيلي والتركيز على أساليب أخرى للمقاومة والذهاب بهذه القضية الى ابعد مدى ممكن.
وأشارت الدكتورة شعبان الى ان القضية الفلسطينية وصلت اليوم الى مفترق مهم وهو أنها لم تعد قضية العرب وحدهم بل قضية الانسان وكرامته مؤكدة ضرورة ان نفتح أعيننا مع كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحرة لشرح هذه القضية والتعريف بها وفضح الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء الشعب الفلسطيني.
ودعت الدكتورة شعبان الادباء والمثقفين العرب الى تحمل مسؤولياتهم ونشر قضايانا بلغة الآخرين وايصال صوت الذين لا صوت لهم الى كل العالم لان أصحاب الضمائر الحرة لا يعرفون حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى أولئك الذين قتلتهم اسرائيل يوم عيد الميلاد أمام زوجاتهم وأطفالهم بدم بارد الامر الذي يظهر مدى تقصيرنا تجاه قضيتنا.
وقالت الدكتورة شعبان ان القضية الفلسطينية لا تعني حمل السلاح فقط وانما تعني المقاومة بكل أنواعها الثقافية والادبية والتراثية والحقوقية مضيفة ان العدو يشعر بالنقص تجاه هذه الامة لانه يفتقر الى التاريخ والتراث.
وأشارت الدكتورة شعبان الى ان العدو الصهيوني اعتمد استراتيجية حاقدة تتمثل بعدم السماح بايصال صوتنا الى العالم مؤكدة ان الحواجز التي يقيمها في الاراضي المحتلة ليست لمنع الفلسطينيين من العبور فقط وانما لمنع الصحفيين والاعلاميين والاجانب والكاميرات من الذهاب الى هناك لتقصي حقيقة ما يجري.
وقالت الدكتورة شعبان ان كل من تتاح له فرصة زيارة غزة يعود انسانا آخر مؤيدا لقضيتنا وعلينا ان نشجع هذا التوجه ونحث الضمائر العربية لتعمل من اجل القضية الفلسطينية ونترجم القصص والروايات الى جميع اللغات الحية ونرفع صور شهدائنا وأسرانا ومن بينهم الاطفال ونفكر بالخطوات التي يجب ان نتخذها ليعرف العالم حقيقة ما يجري في الداخل وان نجند أنفسنا وقوانا ونحارب هذا العدو على كل الجبهات.
وأضافت: يجب ان نطرح قضيتنا على العالم الذي نريد منه ان يؤيد العدالة والحق مؤكدة ضرورة ان تشعر كل مؤسسة عربية بمسؤوليتها تجاه القضية وان تتمسك بهويتها العربية التي يسعى العدو لطمسها.
وقالت الدكتورة شعبان: يجب ان نعمل من اجل قضيتنا في كل القطاعات لان العدو يخشى حضارتنا الغنية ويعمد الى هدم تاريخنا وعلينا ان نقاومه بالكلمات والشعر والادب وبكل ما نستطيع.
كما شارك في الندوة كل من الدكتور حسن حميد من فلسطين وغسان ونوس من سورية وخالد أبو خالد من فلسطين والدكتور محمد صيام من اليمن وأيمن العتوم من الاردن.
وقدم القاص حميد قصة بعنوان «في البيت» تحدث فيها عن غربة الفلسطينيين وشعورهم الدائم بفقدان الوطن مشيرا الى أساليب اسرائيل في تحويل بيوت الفلسطينيين وآثارهم الدينية والتاريخية الى مطاعم وأماكن للترفيه بهدف طمس الهوية العربية.
وتطرق حميد من خلال قصته الى أساليب سيطرة المستوطنين الاسرائيليين على المنازل الفلسطينية حتى أصبحت العودة الى فلسطين حلما صعب المنال.
بدوره أشار الشاعر خالد أبو خالد الى تاريخ الثورة الفلسطينية والحصار الذي تصدت له القرى والبلدات الفلسطينية على مر العصور وصمود الشعب الفلسطيني في وجهه المحتلين.
فيما ألقى الشعراء غسان ونوس والدكتور محمد صيام رئيس رابطة علماء فلسطين في اليمن والشاعر الاردني أيمن العتوم قصائد بعنوان يا غزة العزة والسنديانة ورسالة غزة ولاني الشهيد ركزوا خلالها على دور المقاومة وأهميتها في التصدي للمشروع الصهيوني والتمسك بالارض.
كما تحدثوا عن دور الشعب العربي في دعم هذه المقاومة لاستمرار صمودها في وجه التحديات التي تستهدف الانسان والارض في فلسطين والشعب العربي بشكل عام.