استهدفت مديرية الادلة الجنائية واسفر عن مقتل واصابة أكثر من مئة عراقي اضافة لمقتل وجرح العشرات بحوادث اخرى في عدة مناطق وبالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا تفجير امس الاول الذي بلغ مئة وخمسين بين قتيل وجريح، بينما اعلنت قوات الاحتلال الاميركي عن بدء عمليات عسكرية مشتركة شمال العراق بحجة تخفيف التوتر في هذه المناطق.
في غضون ذلك اكد مايكل وود رئيس المستشارين القانونيين في الخارجية البريطانية ان غزو العراق لم يكن مشروعاً، وهذا ما نص عليه قرار مجلس الامن الدولي 1441 الذي لم يجز استخدام القوة ضد العراق.
فقد اعلنت مصادر أمنية عراقية امس مقتل 21 شخصاً على الاقل واصابة نحو 82 آخرين بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت مديرية الادلة الجنائية في ساحة التحريات وسط بغداد. ونقلت ا ف ب عن مصادر امنية عراقية قولها ان سيارة مفخخة يقودها مجهول استهدفت مبنى المديرية في منطقة الكرادة ما ادى إلى انهيار المبنى.
واضافت الوكالة ان معظم ضحايا الانفجار كانوا من عناصر الشرطة والضباط العاملين في مقر مديرية الادلة الجنائية.
وفي هذا الاطار اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس انه تسلم ست جثث بينها اثنتان لضابطين برتبة رائد و45 جريحاً بينهم ضابط برتبة عميد.
الى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الارهابية التي استهدفت امس الاول ثلاثة فنادق وسط وغربي العاصمة العراقية الى 41 قتيلاً و106 جرحى.
وتعليقاً على ذلك قال الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق ان مهاجمي ثلاثة فنادق في بغداد أمس الأول استخدموا تكتيكات جديدة أبلغ بها جهاز الاستخبارات قبل نحو الشهر وأوضح ان هجومين على الأقل من الثلاثة التي استهدفت فنادق فلسطين ميريديان وبابل والحمراء تخللهما اطلاق نار على الحرس قبل ان يفجر المهاجمون انفسهم وذلك تكتيك جديد.
في هذه الاثناء اعلنت قوات الاحتلال الامريكية في العراق أمس انها بدأت عمليات مشتركة في مناطق شمال البلاد من اجل تخفيف حدة التوتر في تلك المنطقة حسب تعبيرها.
من جانبها نقلت رويترز عن الشرطة العراقية قولها ان رجلي شرطة قتلا امس جنوب كركوك كما أصيب تسعة أشخاص بسبب انفجار قنبلة يدوية ألقاها مسلح على ملعب لكرة القدم في حي العامل وأصيب أيضا خمسة اشخاص في انفجار قنبلتين زرعتا على جانب أحد الطرق في حي الاعظمية شمال بغداد.