جددت الصين دعوتها لتبني الخيار الدبلوماسي في التعاطي مع الملف النووي الايراني مشددة على ان الوقت لايزال متاحاً للتوصل إلى حل سلمي. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ان جميع الاطراف المعنية منخرطة حالياً في الجهود الدبلوماسية الساعية لحل هذه الازمة في اشارة إلى المشاورات التي تجري بين صفوف الدول الست الكبرى التي تضم الاعضاء الدائمين في مجلس الامن اضافة إلى ألمانيا.
وفي شأن متصل أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون أن الاتحاد الاوروبي يأمل في التوصل داخل مجلس الامن الدولي الى حل توافقي للبرنامجِ النووي الايراني.
وقالت اشتون : ابقينا على هدف التوصل الى حل تفاوضي مع ايران قائم في اطار انتهاجنا لسياسة المقاربة المزدوجة وبدأنا نركز على العمل مع الاطراف الدولية لاتخاذ اي قرار بشان العقوبات على ان لا يستصدر الا داخل مجلس الامن ومن خلال تعميق العمل مع شركائنا في مجموعة 3 زائد 3 . وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في تصريح للمراسلين ومن ضمنهم مراسل قناة العالم الاخبارية: إن المرحلة الثانية في التعامل مع ايران تقتضي مقاربة دولية مزدوجة وتصعيد الضغوطات ضدها.
في هذه الاثناء أكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن تسييس الملف النووي الايراني لن يجدي نفعا داعيا الغرب لاعتماد نهج منطقي في التعامل مع هذا الموضوع. وقال مهمانبرست من الافضل للدول الغربية تبني توجهات سليمة وتصريحات مدروسة تجاه ايران والا يتأثروا بالضجيج الاعلامي الذي تثيره الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاخرى.
واكد أن فرض عقوبات على طهران وخفض العلاقات الاقتصادية معها سيضر قبل كل شيء بالشركات الغربية نفسها. وحول فشل الاجتماع الاخير لدول مجموعة 5 زائد1 أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية استمرار بلاده في تنفيذ خططها المدرجة على جدول أعمالها والتي تحرز تقدما جيدا معربا عن أمله بأن يتبنى الغرب نهجا منطقيا في التعامل مع هذا الموضوع. وجدد مهمانبرست رفض بلاده الرضوخ للتهديدات الغربية ولاي تدخل أجنبي في شؤونها مشيرا الى استمرار سير البرنامج النووي الايراني السلمي بشكل طبيعي ووفقا لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية