|
|
دعماً للنسيج الكنز التي أفرزتها الأزمة وزادت من تراكم الترهل الذي أصاب مختلف صناعاتنا. تمثلت هذه الخطوة في إقرار الحكومة مؤخراً مشروع إحداث المركز الفني السوري للنسيج ليشكل داعماً حقيقياً للتطوير الفني والانتاجي البحثي للصناعات النسيجية وإنشاء مخابر حديثة معتمدة دولياً وإعداد الدراسات الاقتصادية التسويقية الخاصة بهذه الصناعة ورفع قدرتها التنافسية للنفاذ للأسواق الخارجية وتدريب وتأهيل العاملين فيها. ما يعطي لهذا التوجه أهميته اعتبارات عدة أولها توقيته لأنه من الضروري وبلدنا يسير بخطى واثقة نحو النصر التحضر للانطلاق بصناعات ذات نوعية عالية ومنافسة تتيح لها الولوج بقوة للأسواق الخارجية وتحقق قيماً مضافة للاقتصاد . وثانيها جعل حلب مقراً للمركز لكونها مدينة الاقتصاد السوري والتي استطاع العديد من صناعيها وتجارها الصمود ومتابعة عجلة الإنتاج رغم كل التهديدات والعقوبات الاقتصادية. والأهم في العامل الثالث تغيير الصورة السلبية التي تشكلت في سنوات سابقة لدى بعض الدول حول جودة ومواصفات بعض المنتجات السورية حيث سيسمح المركز عبر تحليل وفحص المواد والسلع المعدة للتصدير ودمغها بشهادات الجودة المعتمدة دولياً من رواج السلع وضمان تقبلها في الأسواق التصديرية. غير أنه يفترض على أهمية كل ما تقدم الإسراع في إصدار التعليمات النافذة للقانون وإيجاد المقر والكوادر والدعم المالي والآليات الكفيلة بانطلاقة حقيقية وفاعلة لعمل المركز فصناعة النسيج السوري صناعة عريقة وإستراتيجية اكتسبت سمعة جيدة في الأسواق الخارجية فموادها الأولية واليد الماهرة متاحة وتحتاج فقط للعمليات النهائية في العملية التصديرية وهي من أهم مراحل الإنتاج وهي من تعطي المنتج شهادة مروره للأسواق الخارجية. الأيام القادمة القليلة ينبغي أن تشهد عملاً جدياً وتكاملياً على أرض الواقع من الجهات المعنية بهذا المركز لنكون جاهزين بالبيانات والمعلومات المتعلقة بالصناعة النسيجية لتطويرها وتحديثها ورفع قدراتها التنافسية .
|
||||||||||||||||||||||||||
