تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أعداء الأمس واليوم

مجتمع
الجمعة 30-5-2014
يحيى الشهابي

يخطئ من يعتقد أن الشعارات الرنانة التي يطلقها من يسمون أنفسهم برسل الديمقراطية والحرية تعبر عن صدق نواياهم تجاه شعوب استعبدوها ونهبوا مقدراتها في زمن مضى كانوا قد اعتقدوا أن هذا الاستعباد سيسود

غير مبالين بهذه الشعوب التي قهرت جبروتهم وأجبرتهم على الاعتراف بحقوقهم وبسيادتهم وتقرير مصيرهم ،ولعل مناسبة يوم التاسع والعشرين من أيار لعام 1945 يذكرنا بالهجمة الشرسة على سورية التي رفضت وسترفض كل أشكال الوصاية والهيمنة متسلحة بصمود المعادلة التاريخية لشعبها وجيشها وقائدها كما رفضت في العام السابق ذكره إعطاء المحتل الفرنسي أي امتيازات اقتصادية وعسكرية وثقافية في سورية ولبنان شعبا وحكومة ما أثار غضبها فنفذت عدوانا غادرا على سورية وحاصرت المجلس النيابي في دمشق وقتلت معظم حاميته وقصفت المدن السورية وهذا الأمر الذي أجبرها على الجلاء بفعل المقاومة والصمود لأبنائها ،واليوم وكأنها أي فرنسا ومن يقف معها في هذا المحور ،لم يعوا دروس الماضي ولم يأخذوا من التاريخ عبرة غير أن الشام هي هي والتي ستلقنهم درسا علهم يستفيقون من أوهامهم .‏

في ذكرى مجزرة البرلمان «المجلس النيابي «كلمة واحدة قالها أبناء سوريه هي لنا ولأولادنا وليست لأعدائنا في الماضي والحاضر والمستقبل اقرؤوا التاريخ جيدا لعلكم تعرفون من هي سورية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية