تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسبوع على الكارثة .. هاييتي تستجدي الأمن والغذاء .. الأوروبي: تأخر الإغاثة يستدعي قوة مهام إنسانية سريعة

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الأربعاء 20-1-2010
رغم مرور أسبوع كامل على زلزال هاييتي المرعب بكل ماخلفه من قتلى وآثار دمار ووقوع أعمال نهب وسرقة وتردي الاوضاع الامنية

وتباطؤ في وصول المساعدات الانسانية إلى ملايين المشردين وخلافات حول الدور الاميركي الذي جدد هيمنته على الجزيرة المنكوبة من الباب الانساني لايزال الامل يتجدد بإمكانية العثور على ناجين بين ركام الابنية المنهارة.‏‏

وفي هذا السياق قالت اليزابيت بيرس المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أمس ان هناك املا في العثور على ناجين مضيفة ان فرق البحث والانقاذ انتشلت منذ وقوع الزلزال الثلاثاء الماضي اكثر من 90 شخصا من تحت انقاض مبان منهارة.‏‏

ومن جهة ثانية زادت وتيرة توزيع المساعدات الغذائية والطبية في هاييتي بعد الزلزال المدمر ما منح أملا لبعض الناجين اليائسين.‏‏

في المقابل اعرب اطباء عن خشيتهم من أن تصبح الامراض هي التحدي الرئيسي المقبل بالنسبة لعشرات الالاف من المصابين والمشردين.‏‏

وقالت فرق طبية تعمل على إقامة مستشفيات متنقلة انها تواجه ضغطاً شديداً في العمل بسبب كثرة الضحايا محذرة من مخاطر فورية تتمثل في التيتانوس والغرغرينا فضلاً عن انتشار الحصبة والتهاب السحايا وامراض معدية أخرى.‏‏

أما على الصعيد الانساني فقد اعلنت الامم المتحدة انها جمعت 19٪ فقط من المبلغ المطلوب لمساعدة هاييتي وهو 575 مليون دولار كانت قد وجهت نداء لجمعها بصورة عاجلة لضحايا الزلزال.. من جانبه اكد برنامج الغذاء العالمي ومنظمات انسانية انهم وزعوا نحو 105 آلاف حصة غذائية أول أمس على سكان هاييتي. وفيما اتسعت دائرة الجدل حول الدور الاميركي الجديد في هاييتي والذي استغل تردي الاوضاع الامنية ليستقدم آلافاً من الجنود الاميركيين اعتبر الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز ان وجودهم يشبه الاحتلال قللت فرنسا من اهمية التقارير عن خلافات مع واشنطن حول اسلوب ادارة واشنطن لمطار هاييتي منذ وقوع الزلزال مؤكدة ان التعاون بين البلدين يجري بشكل جيد وفي الاطار أرسلت فرنسا مشفى ميدانياً مؤلفاً من 50 سريراً أول أمس إلى العاصمة بورت أوبرانس كما يضم المشفى 12 طبيباً بينهم جراح إضافة إلى 70 عاملاً طبياً وبإمكان المشفى اجراء مابين 20 إلى 25 عملية جراحية في اليوم.‏‏

وبينما اقترح الرئيس الاميركي باراك أوباما التعاون بين بلاده والبرازيل وكندا لمواجهة الاوضاع في هاييتي وتنسيق هبات المانحين للضحايا أعلن الجيش البرازيلي أنه يملك الوسائل لمضاعفة عديده في هاييتي مشيراً إلى أن الكتيبة التي أنهت خدماتها لمدة شتة أشهر ستستبدل بها كتيبة جديدة خلال ايام يذكر ان 1300 جندي برازيلي ينتشرون في هاييتي في اطار بعثة الاستقرار من اجل السلام .. إلى ذلك قالت كوريا الجنوبية انها ستدرس ارسال مجموعة من قوة حفظ السلام إلى هاييتي وذلك بعد دعوة الامم المتحدة هذا الاسبوع لزيادة الدعم لهذا البلد واضعة قواتها في اطار الجهود الدولية الرامية للمساعدة في اعادة الاعمار.‏‏

بدوره اقترح الاتحاد الاوروبي تشكيل قوة مهام انسانية سريعة من أجل هاييتي.‏‏

وقال هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الاوروبي أمس انه ينبغي على الاتحاد الاوروبي دراسة تشكيل هذه القوة.‏‏

كما دعا رومبوي الى عقد مؤتمر دولي لاعادة بناء هاييتي.‏‏

من جانب أخر وافق مجلس الامن الدولي امس بالاجماع على ارسال نحو 3500 جندي وشرطي لدعم الامن في هاييتي وضمان وصول المساعدات الضرورية الى ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد في 12 الشهر الجاري.‏‏

ونقلت ا ب عن آلان لو روا قائد عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة قوله ان وجود الجنود الاضافيين امر ضروري بسبب العدد الكبير من الطلبات لحماية قوافل المساعدات الانسانية.‏‏

واضاف لو روا ان الامم المتحدة بحاجة ايضا الى القوات الاضافية لتأمين الطرق التي تعبرها والى قوة احتياط في حال تدهور الاوضاع الامنية اكثر من ذلك. واوضح لو روا ان قوات الشرطة الدولية الاضافية ضرورية في كل مكان يتم فيه توزيع الماء والطعام.‏‏

من جهته رحب بان كي مون الامين العام للامم المتحدة بموافقة مجلس الامن على ارسال المزيد من القوات مضيفا ان هذا يعتبر دلالة واضحة على ان العالم يقف الى جانب هاييتي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية