تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سنبقى أنموذجاً للعيش المشترك ..وللعزة والكرامة

مجتمع
الثلاثاء 10-12-2013
أنيسة أبو غليون

إن الخطة التآمرية الإجرامية التي طبقت ضد سورية وضد محور المقاومة لصالح أميركا وإسرائيل, بالتعاون مع بعض الدول العربية العميلة والتي أوكلت إليهم تجنيد العصابات الإرهابية الوهابية التكفيرية,

وهذا الدور لا يمكن أن يوصف إلا بدور المجرم الذي رهن نفسه للشيطان,فالصمود السوري الأسطوري،قيادة وجيشاً وشعباً،في مواجهة المؤامرة الكونية التي خطط لها منذ زمن بعيد..فثبات الموقف السوري ووحدتنا الوطنية الراسخة أفشلت ما يتمنون..فالمغامرون والمتآمرون باتوا يعرفون أننا استطعنا مواجهة هذه المؤامرة الكونية على مدى عامين ونصف،لنزداد قوة وصموداً،فقد أخطؤوا في قراءة طبيعة سورية وشعبها،وربما قرؤوا لكنهم لم يفهموا مضمونات تلك الطبيعة والتفاف شعبنا حول القيادة العظيمة،فهذه مشكلتهم..فقد تناسوا أن المساس بالسيادة السورية خط أحمر،وأن السوريين مستعدون لبذل أغلى ما يملكون،فشعبنا الأصيل وبجميع فئاته يرفض الإرهاب وينبذ العنف والتطرف ومصمم على تحقيق الانتصار وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن الغالي.‏‏

‏‏

إن جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة بحق شعبنا السوري وما ترتكبه من اعتداءات ممنهجة ضد قطاعات الدولة الحيوية واستهدافها المتعمد للممتلكات العامة والخاصة من أجل إضعاف دولتنا وتنفيذاً لأجندات الدول المتآمرة على سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون وأدواتهما في المنطقة.‏‏

وبفضل وعي شعبنا لم يستطع الغرب تضليلنا بحججه الواهية تحت مسميات براقة خادعة مزيفة فمزاعمهم واهية تخفي وراءها أغراضاً سياسية،فما يرتكبه الإرهابيون التكفيريون من جرائم بشعة بحق المواطنين الأبرياء بدد مزاعمهم قبل ثلاثين شهراً..وأكثر،فالأهوال والكوارث التي واجهناها وصمدنا وأحبطنا وأسقطنا بامتحاننا أقوى الدول في العالم فجذور سورية راسخة في مكافحة الغزاة والمستعمرين فالتضحيات جسيمة وتقديمنا لآلاف الشهداء من أجل ثرى الوطن..إن العدوان على سورية هو عدوان على المقاومة وعلى الأمة العربية قاطبة لأن سورية قلب العروبة النابض ومهما حاول الخونة والعملاء أن ينتزعوا من سورية عروبتها فلن يستطيعوا،وستنكسر محاولاتهم على السياج المنيع المحصن،فسورية ستنتصر وسنتجاوز هذه الأزمة الخطيرة بفضل وعي شعبنا لأبعاد المخطط المرسوم للنيل من سيادتها،وسنخرج اشد منعة وأكثر وقوة فالصمود الأسطوري لمدة عامين ونصف دليل على وأد المؤامرة الشرسة والتفاف جماهير شعبنا حول قيادتها السياسية وجيشها الباسل.‏‏

إن الشعب السوري صاحب أقدم حضارة في العالم لا يمكن لأي قوة أن تهزمه حيث يسطر يومياً الانتصار تلو الانتصار على الأعداء..فصمودنا أمام الهجمة المسعورة وتصميمنا على الانتصار ودحر الأعداء لقن الأعداء والعملاء الخونة المأجورين دروساً في الوطنية ومعنى الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله.‏‏

لقد برهن الشعب السوري أنه شعب حي يحب الحياة والبناء والأعمار سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بفضل تلاحمه مع جيشه وتصميمهم على إعادة سورية المتجددة القوية الموحدة،ومنع تحقيق ما يحاك ضد المنطقة من مؤامرات للهجمة الغربية الرامية للنيل من سورية وخياراتها ومواقفها القومية والوطنية وخياراتها تلك اصطدمت بثبات القيادة والشعب السوري ورفضهم الرضوخ والتنازل عن الثوابت الوطنية..وشعبنا على ثقة تامة بأن النصر سيكون حليفنا بفضل توحده وتصميمه على التحدي وإعادة بناء سورية القوية الشامخة..مؤكدين أن سورية ومن خلال تمسكها بخيار المقاومة ستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة.‏‏

لقد بات واضحاً لشعبنا أن وطننا مستهدف كونه قلعة الصمود وأنموذجاً لمبدأ التعايش السلمي الذي تكون عبر التطور التاريخي على أرض تضم مختلف الديانات والأعراق..فالنموذج الأخوي يحكم حياتنا منذ الأزل فنحن نحارب الإرهاب الدولي على أرضنا الطاهرة وسننتصر ونلقنهم درساً لن ينسوه أبدا.‏‏

فحربهم الإرهابية الشرسة ستنقلب عليهم وسيسحقون..سنضمد جراحنا ونتعاضد لنخفف آلام بعضنا فنحن أسرة واحدة تعيش على ثرى هذا الوطن الغالي...إن صمود سورية كان بفضل أبنائها الوطنيين وجيشها الذي يقدم الشهداء،فهي تدفع ثمن تحالفها مع المقاومة وتناسوا الخونة أن الآلام زادتنا قوة وعزيمة ونضمد جراحنا ونداويها لنقف على نهاية محنتنا وأزمتنا..وستبقى سورية أنموذجاً للعيش المشترك وللعزة والكرامة والكبرياء والإباء على مر العصور.‏‏

إن المراهنين العملاء يعيشون اليوم حالة من الضياع والتوتر والقلق بعدما تبين لهم ولأسيادهم أن الأوهام التي حلموا بها تحطمت على صخرة صمود سورية وجيشها الباسل وقيادتها الحكيمة في وجه الحملة الشرسة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة فما زلنا نتعرض لأكبر مؤامرة كونية..لكن إرادة شعبنا والقيادة الحكيمة منتصرة لامحالة فأوهام المتآمرين بإسقاط سورية ذهبت أدراج الرياح نتيجة الصمود الأسطوري للشعب السوري والتفافه حول جيشه البطل وقيادته الحكيمة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية