تصبح الانتقادات التي تطول السياسة الأميركية الشغل الشاغل لنظام آل خليفة.. ولتتجاوز أحياناً الانتقاد إى مرحلة التهديد.
أحد أركان الأسرة الحاكمة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة سار في ركب التهديد ورأى أن مقاربة أميركا «الشيزوفرينية» للشرق الأوسط قد تدفع بالدول العربية الرئيسية باتجاه روسيا. محذراً في مقابلة مع صحيفة «تلغراف» من فقدان الإدارة الأميركية لنفوذها في المنطقة في حال استمرت بسياستها الخارجية الحالية، مضيفاً أن عدداً من الدول تعيد النظر جدياً في علاقاتها مع الولايات المتحدة على خلفية سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ولي العهد البحريني أظهر أن الروس أصدقاء يمكن الوثوق بهم وهو ما أثبتته تجارب الواقع، وقال إنه بنتيجة ذلك بدأت بعض الدول في المنطقة بالفعل النظر في كيفية تطوير علاقات متعددة الأطراف بدلاً من الاعتماد فقط على واشنطن التي يبدو أنها تعاني من «الشيزوفرينيا» في تعاملها مع العالم العربي.
وتابع المسؤول الخليجي إن تورط واشنطن الأخير في صراعات المنطقة جعل الكثير من الدول العربية تشك في إمكانية الاعتماد على الغرب لحماية مصالحها، قائلاً: إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تصدر الأحكام من بعيد بل إن الأمر يحتاج إلى أصدقاء وشركاء لتحقيق الأهداف.
ورأى سلمان أن قرار الإدارة الأميركية دعم عزل الرئيس السابق حسني مبارك وما تلاه من مظاهرات ضد الحكومة المصرية قبل ثلاث سنوات على الرغم من أن مبارك كان لثلاثين عاماً حليفاً قوياً للغرب، دليل على الطبيعة «العابرة والانفعالية» في السياسة الأميركية، معتبراً أن المشكلة تكمن في انعدام خطة بعيدة الأمد في السياسة الأميركية.