حيث يواصل مسؤولو نظام آل سعود توطيد علاقاتهم مع كيان العدو الإسرائيلي والتوافد إليه بزيارات سرية وآخرها ما كشفته صحيفة المنار المقدسية أمس عن زيارة سرية قام بها سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع وشقيق رئيس المخابرات السعودي بندر بن سلطان برفقة اثنين من الضباط السعوديين عقد خلالها لقاءات ومباحثات مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر موثوق أن سلمان قام برفقة ضابط كبير في هيئة أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي بزيارة لإحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية وهو أمر بقي طي الكتمان كما يبدو مبدئياً بانتظار ما يرشح عن تطورات تستهدف دول المنطقة تخبئها أهداف هذه الزيارة ونتائجها.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى لقاء سري جمع رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس جهاز الاستخبارات السعودي في إيلات في تشرين الثاني الماضي بعد أن سبقه اجتماع سري مع نظيره الإسرائيلي تامير باردو في مدينة العقبة الأردنية. وأكدت التقارير أن المسؤولين السعوديين يعرضون في لقاءاتهم مع الإسرائيليين استعداد بلادهم لتمرير حل للقضية الفلسطينية وفق الرغبات الإسرائيلية مقابل اتخاذ مواقف موحدة ضد إيران وسورية.
وتأتي هذه الزيارة برأي المراقبين لتؤكد الدور التخريبي لسلطات آل سعود على أكثر من صعيد مستهدفة دول المنطقة ومحور المقاومة.
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أشارت في عددها الصادر السبت الماضي إلى تقارب في المصالح بين إسرائيل والسلطات السعودية وتطبيع العلاقات بينهما لافتة إلى اتفاق مصالحهما ضد إيران واهتمامهما باستهداف حزب الله.
كما كشفت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها عن حصول حديث بين رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيريز و29 زعيماً ووزير خارجية من دول الخليج والجامعة العربية ودول إسلامية أخرى كان بينهم ابن الملك السعودي وذلك خلال قمة الأمن لدول مجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي واصفة حديث بيريز مع هؤلاء المسؤولين عبر شاشة التلفاز بأنه شكل حدثاً تاريخياً.