تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وفد لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب يزور عددا من كنائس دمشق .. البطريرك يازجي: قيم المحبة ستبقى راسخة بين السوريين

دمشق
سانا-الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 10-12-2013
تأكيدا على الوحدة الوطنية وتضامنا مع المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وراهبات دير مار تقلا بمعلولا المحتجزات من قبل مجموعات إرهابية تكفيرية زار وفد من أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب بطريركية الروم الارثوذكس ومطرانية السريان الكاثوليك ومطرانية الارمن الارثوذكس لابرشية دمشق وتوابعها.

ولفت أعضاء اللجنة إلى أن ادراك الشعب السوري حقيقة المؤامرة التي تستهدف وطنه وصموده في وجه المخطط الغربي الصهيوني افشل المؤامرة وعزز روح التاخي والمحبة والتسامح بين جميع المكونات داعين للتصدي للافكار التكفيرية الوهابية المتطرفة وتعزيز المشروع الوطني التنويري الرافض محاولات التقسيم والتجزئة.‏

وأشاروا إلى ان اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم واحتجاز راهبات دير مار تقلا أعمال لا تمت للانسانية بصلة ولا للدين الاسلامي الحنيف وان هدفها تشويه صورة هذا الدين خدمة لاجندات خارجية مشددين على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وتعريف الرأي العام العربي والعالمي بجرائم المجموعات التكفيرية التي تستهدف جميع أبناء الوطن.‏

وأكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس ان قيم المحبة والتسامح والاخاء ستبقي راسخة كما كانت بين أبناء الشعب السوري وان استهداف دور العبادة على اختلافها هواستهداف للمسيحيين والمسلمين على حد سواء مشيرا إلى اهمية الحوار النابع من الايمان الحقيقي بين ابناء الوطن.‏

بدوره لفت المطران مار غريغوريوس الياس طبي متروبوليت السريان الكاثوليك بدمشق إلى ان الشعب السوري ومنذ الاف السنين تميز بانفتاحه على العالم الخارجي وقبوله للاخر والحوار معه بعيدا عن اي انتماءات دينية أوعرقية أومذهبية وان الانسانية هي القيمة الاسمى التي يجب ان تسود بين جميع أبناء الوطن مؤكدا ان السوريين يعيشون اليوم بتالف ومحبة رغم محاولات البعض ضرب هذا النسيج الاجتماعي المتجانس.‏

وبين مطران الارمن الارثوذكس لابرشية دمشق وتوابعها ارماش نالبنديان ان الحفاظ على التنوع الاجتماعي بين مكونات الشعب السوري واجب انساني وأخلاقي وحضاري كونه يشكل مصدر قوة ومنعة مؤكدا ان استهداف المسيحيين استهداف للمسلمين وان الازمة الراهنة عابرة ولن تؤثر في تاريخ سورية الحضاري المشرق.‏

بدوره أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إلى أن ان اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم واحتجاز راهبات دير مار تقلا بمعلولا من قبل المجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية وغيرها من الاعمال الاجرامية لن تزيد السوريين الا اصرارا على التمسك بوحدتهم ومواجهة الحرب الكونية التي تشن ضد وطنهم.‏

واوضح ان السوريين على اختلاف انتماءاتهم وقفوا صفا واحدا في مواجهة الإرهاب وتصدوا له بكل بسالة رغم محاولات الاعداء المتكررة للتأثير في النسيج المتماسك مؤكدا ان سورية ستبقى كما كانت واحة للسلام والمحبة والتاخي لان أبناءها مصرون أكثر من اي وقت مضى على التمسك بوحدتهم الوطنية والتصدي لهذه الحرب الظالمة.‏

البطريرك لحام..الضغط على الدول الداعمة للمسلحين أساسي‏

الى ذلك اكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك ان الضغط على الدول الداعمة للمسلحين وعقد المؤتمر الدولي بخصوص سورية جنيف2 من الامور الاساسية في هذه المرحلة.‏

وجدد لحام في تصريح له أمس دعوته إلى الافراج فورا عن الراهبات المختطفات في معلولا مؤكدا ان مأساة الراهبات المختطفات تجسد مأساة المواطن السوري والعربي. واشار البطريرك لحام إلى ان العالم كله طالب بانهاء هذه المأساة المتمثلة بخطف الراهبات ودعا لعودتهن إلى الكنسية لكي يكملن حياتهن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية