من ذلك أنه في إحدى الحفلات التي دعي للمشاركة فيها بمدينة صفاقس التونسية،قام سيد مكاوي في اليوم الذي سبق الحفلة بإجراء بروفات مع الفرقة الموسيقية على ثلاث أغنيات هي (ليلة مبارح ما جانيش نوم) و(حلوين من يومنا والله) و(شوي علي وشوي عليك).
وفي ليلة الحفلة جلس سيد مكاوي مع فرقته الموسيقية في الكواليس ينتظر دوره في الغناء وفي الفقرة الأولى صعد المطرب محمد ثروت إلى المسرح وبدأ يغني (حلوين من يومنا والله) فقال سيد مكاوي لقائد فرقته الموسيقية.
- بلاش أغني أنا الأغنية دي .. وكفاية أغنيتين وجاءت الفقرة الثانية وقدمت المطربة مها صبري أغنية (شوي عليّ وشوي عليك) فالتفت مكاوي مرة ثانية إلى قائد الفرقة قائلاِ: بلاش الأغنية دي كمان وكفاية أغنية واحدة وما إن انتهت مها صبري من الغناء، حتى اعتلى المطرب هاني شاكر المسرح وبدأ يغني (ليلة مبارح ما جانيش نوم) فضحك سيد مكاوي وقال لأعضاء الفرقة: يبقى لما اطلع على المسرح مش ح غني . راح أوجه كلمة شكري للمطربين الثلاثة الذين قاموا بغناء ألحاني .
فالتفت قائد الفرقة إلى أعضاء فرقته وسألهم : - هل أنتم جاهزون لعزف (الليلة الكبيرة).
وجاء الجواب نعم فاقترح قائد الفرقة على سيد مكاوي تقديم أوبريت (الليلة الكبيرة) وتم إنقاذ الموقف.
وكان سيد مكاوي يقيم في حي المهندسين بالقاهرة لكنه كان يواظب على زيارة أصدقائه في سوق الاثنين بحي السيدة زينب، وهو الحي الذي ولد وترعرع فيه وكان سيد يتعامل مع أحد محلات بيع السمك في السوق، وفي أحد الأيام اتصل هاتفياً بصاحب المحل وطلب منه تحضير خمسة كيلوات من السمك وسيحضر ويأخذها .
وعندما وصل سيد إلى المحل سأل صاحبه: حضرت لي سمك؟
فرد صاحب المحل بالإيجاب وأمسك سيد بالسمك فوجده هذه المرة صغيراً جداً فضحك وقال للبائع.
- يظهر أنك تركت السمك في الماء كثيراً .. ولم تنتبه أنه من النوع الذي يكش (ينكمش).