نباح ونهيق.. لإرضاء الملك؟
ساخرة الخميس 21-1-2010م يقول الدكتور عبد الكريم الأشتر في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق- عدد نيسان 2008 إن كتاب «التاج في أخلاق الملوك»
نسب إلى الجاحظ المتوفى سنة 225هـ رغم أن الشكوك تعتور نسبته إليه وقد حققه أحمد زكي باشا عام 1914 ورأى أن كلمة «التاج» أضيفت إلى اسمه بعد القرن الثامن الهجري، إذ كان ياقوت المتوفى سنة 689هـ ذكر للجاحظ كتاباً باسم «أخلاق الملوك».
مهما يكن من أمر هذا الكتاب فإن د. الأشتر ينقل عنه أن بعض ملوك الأعاجم غضب على واحد من سماره فلم يجد هذا بداً لإرضائه، من أن يتعلم «نباح الكلاب، وعواء الذئاب، ونهيق الحمير، وصياح الديوك، وشحيج البغال، وصهيل الخيل ويكمن للملك قريباً من مجلسه، ويخفي نفسه فحين نبح لم يشك الملك أنه كلب وابن كلب، فتلفت يسأل من حوله: انظروا.. ماهذا؟ فعوى الرجل حينئذ عواء الذئاب، فنزل الملك عن سريره: فنهق الرجل نهيق الحمار، فغادر الملك المجلس، وجاء الغلمان يتبعون الصوت، فصاح صياح الديكة، فارتدوا عنه ثم اجتمعوا، فاقتحموا عليه فأخرجوه وهو عريان مختبئ وقالوا للملك: هذا مازيار المضحك.
فضحك الملك حتى تبسط، وقال: ويلك ماحملك على هذا؟
قال:إن الله مسخني كلباً وذئباً وحماراً، لما غضب عليَّ الملك.
|