كما جرت في كتابه ظرفاء من دمشق نقلاً عن حديث مع الأستاذ قلعي نشر في مجلة «اليقظة» يصف الحادثة نهاد بأنها أتت تكملة لمصائبه كالقشة التي قصمت ظهر البعير، ويمضي إلى القول:
«كنت في مطعم، ومعي ضيف من لبنان، فنفذت سجائره، فطلب من النادل سجائر ولم يلب النادل طلب الضيف، فزعلت كثيراً وأنبت النادل، وإذا برجل يجلس مع شلة من رفاقه، على طاولة مجاورة ينادي بصوت غليظ عال:
-بورظان، بدك سجائر.. تعال.. تعال، خذ من عندي
فقلت له: أنا ما بدي من حدا سجائر. بعدين، أنا مالي اسم معروف تناديني به ياحمار؟
وعدت إلى حديثي مع ضيفي، وإذا بي أفاجأ بضربة كرسي من الخلف على رأسي. هذه هي الحادثة.
- هل كان سكران؟
- كان سكران، وبلا أدب
- هل من المعقول أن لا يكون لدى هذا الرجل سبب آخر لضربك، وأنت محبوب من الجميع؟!
- لأني شتمته. وقلت له: إلي اسم يا حمار.