وبان ارقامها ومشاريعها مجرد حبر على ورق ، او انها غير ملموسة على ارض الواقع الا ان الارقام تشير الى ان فائض المدفوعات التي يساهم فيها قطاع السياحة في خزينة الدولة قد ارتفع من 3.5 مليار ليرة سورية في عام 2003 الى 131 مليار ليرة سورية في عام 2008 وستصدر قريبا ارقام العام المنصرم والتي من المتوقع ان تكون محققة زيادة لا بأس بها عن عام 2008.
وهذا الرقم يعبر عن قيمة إنفاق السائح داخل القطر وهذا ما تسعى وزارة السياحة الى زيادته من خلال انشطة سياحية جديدة تزيد من هذه النسبة وتستقطب اسواقاً سياحية جديدة وهنا يقول قاسم درويش مدير التخطيط في وزارة السياحة : عدد الدخول المسجل الى القطر في عام 2009 بلغ 6 ملايين ونصف بحسب جميع المعابر الحدودية الجوية والبحرية والبرية بنسبة نمو بلغت 9٪ مقارنة بحجم الدخول عن الاعوام الفائتة اذ بلغت هذه النسبة في عام 2005 4٪ في حين لم تتجاوز 2٪ في عام 2000 وتسعى الوزارة حاليا استهداف اسواق سياحية جديدة عالية الانفاق مثل السوق الاوروبية والسوق الخليجية والسوق اليابانية من خلال وضع خطط ترويجية وتسويقية تلبي الاحتياجات السياحية لتلك المناطق اضافة الى التوجه الى العمل على زيادة السياحة الداخلية من خلال التواصل والتعاون مع غرف السياحة واسعار الفنادق لتصبح السياحة الداخلية بمتناول الجميع اذ لا تساهم السياحة الداخلية الا بما نسبته 2٪ من قيمة الانفاق السياحي العام ونعتبرها نسبة ضعيفة للغاية ولذلك نسعى لزيادتها ونطمح لان تصل هذه النسبة الى 40٪ من الانفاق السياحي العام في القطر.
وكان وزير السياحة سعد الله اغة القلعة قد دعا من خلال ورشة التقييم والتحليل وتحديد الاسعار في المنشآت السياحية والتي اقامتها وزارة السياحة بداية الاسبوع المنصرم دعا الى تقديم سعر خاص للمواطن السوري يصل الى 50٪ من السعر المعلن مع اهمية التركيز على القيمة المضافة الاختيارية التي تحقق ارباحاً كبيرة مع كامل الحرية والرضا من قبل الزبون وانه يجب على المطاعم التوقف عن احتساب طلبات اضافية لم تطلب في الفاتورة فعلا كعلب المحارم والمياه وغيرها.
وقال درويش ان قيمة المشاريع الاستثمارية السياحية في عام 2009 بلغت 225 مليار ليرة سورية منها 137 مليار ليرة سورية للمشاريع التي حصلت على رخصة الاشادة وصدقت عقودها اصولا ومنهم 41 مليار ليرة سورية دخلوا بالخدمة فعليا و96 مليار ليرة سورية قيمة المشاريع التي لا تزال قيد الانشاء وضمن سياق الخطة الخمسية العاشرة فقد بلغ حجم المشاريع المنفذة من الخطة بين عامي 2006-2009 (72) مليار ليرة سورية وبنسبة انجاز بلغت 190٪ وعزا درويش ارتفاع نسبة التنفيذ الى 190٪ الى اختلاف انماط الاستثمارات السياحية منذ عام 2005 اذ كانت المشاريع السياحية المنفذة قبل عام 2005 بمعظمها متوسطة وصغيرة اذ انها في معظمها تعود للشركات العائلية وما يترتب على هذا النوع من الشركات من ارث وتجزئة بفعل تقسيم التركات اما بعد 2005 ومنذ عام 2006 فقد بدأت الدولة وبقوة الدخول الى قطاع الاستثمارات السياحية من خلال عرض الاراضي المستملكة من قبل معظم الوزارات في القطر للاستثمار السياحي ما هيأ الفرصة لانشاء مشاريع ضخمة وكبيرة في سوق الاستثمارات السياحية ما ساهم بدخول شركات عربية وعالمية ضخمة الى سوق الاستثمارات السياحية مثل شركة ديار القطرية وسينارا الروسية اضافة الى الشركات السورية مثل الشام القابضة وسورية القابضة وغيرها وهذه الاسواق الاستثمارية الجديدة قد رفعت من متوسط المشاريع المطروحة والمنفذة.