كذلك تقوم ربة المنزل بالتسوق وتحمل معها حقيبة مخصصة لهذه الغاية ولأنها ذات قيمة تقوم بالاحتفاظ بها .
منذ ذلك الوقت انتشرت أكياس النايلون بديلا من الورقية وتغيرت عاداتنا الاستهلاكية الى الأسوأ فكل شيء نتسوقه نعبئه بهذه الأكياس حتى الأطعمة الساخنة ولم يعد أحد يحمل معه وعاء من منزله للحصول على الفول الساخن مثلاً.
انها عادات نجمت عن الاستسهال بالتسوق في عصر السرعة ولكن المشكلة تكبر وتزداد خطورة على البيئة وصحة البشر مع تراكم الأطنان من نفايات أكياس النايلون.
ويبدو ان الحملة التي باشرت بها وزارة الدولة لشؤون البيئة لمواجهة هذه المشكلة ما زالت تقتصر على تجهيز عدة آلاف من الأكياس القماشية ليصار الى طرحها في الأسواق بديلا من النايلون .
ولا أعتقد ان هذه المشكلة وما تحمله من تهديد تحل بهذه البساطة بل انها تحتاج الى حملة وطنية للحد من استخدام أكياس النايلون في تعبئة ونقل المواد الغذائية والأطعمة الساخنة حيث تأخذ هذه الأطعمة بقايا المادة البلاستيكية «البولي ايتلين» وتذوب لتنتشر في الدم وتؤدي لأمراض خطيرة حسب المختصين.
بالاضافة الى ذلك فإن لهذه الأكياس أثراً سلبياً على البيئة من خلال عدم قدرتها على التحلل في التربة قبل مرور خمسة قرون، وحتى ان التخلص منها بطريقة الحرق ينتج عنه مادة «الديوكسين» السامة وفي كلا الحالتين يبقى الخطر قائماً.
الآن وبعد انتشار العديد من المنشآت التي تصنع هذه الأكياس لا ندعو الى اغلاقها ولكن يبقى المطلوب ان يتم ادخال مواد عضوية في صناعتها كنشاء الاشجار مثلا يساعدها على التحلل بسرعة وهذا الاسلوب تم ابتكاره واتباعه في بعض الدول. وبالنهاية فالمسألة لا تحتمل الانتظار !!
abdullah-kot@yahoo.com