ويأتي تنظيم الامانة السورية للتنمية لهذا المؤتمر من قناعتها ان سورية وغيرها من دول المنطقة تواجه تحديات تنموية كبيرة بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة والامية وضعف اداء مؤسساتها رغم انها تمتلك بالمقابل مقومات عديدة مثل المجتمع الفتي والموارد الطبيعية والثقافة الفنية الامر الذي يمنحها فرصة لمواجهة التحديات وتحسين العوائد التنموية.
اضافة لذلك فإن النشاط الاهلي في سورية ودول المنطقة وإن كان الاقل تطورا من باقي دول العالم فانه بات مؤخرا يلعب الى جانب الحكومات دورا في الخطط التنموية وتحسين عوائدها ما يستدعي التعلم وتعميم الخبرات الناتجة عن التجارب الناجحة في المنطقة والتي قامت بها كل من المجتمعات الاهلية والجهات الحكومية.
أهداف المؤتمر والفئات المستهدفة
وسيشكل المؤتمر الدولي الأول للتنمية في سورية منبرا لتبادل الأفكار والخبرات حول المشاريع والتجارب التنموية المختلفة ومناقشة السياسة التنموية البديلة ويتيح الفرصة للتواصل بين المهتمين بالعمل التنموي لتبادل الخبرات والتشبيك والتعاون ورفع الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع حول ماهية التحديات التنموية التي تواجه سورية والمنطقة وتطوير قدرات المجتمع التنموي من خلال تبادل الخبرات حول التجارب التنموية في مختلف مناطق العالم والتعريف بأحدث الانظمة الادارية المطبقة.
ويتوجه المؤتمر للمنظمات غير الحكومية والتنموية والجهات المانحة والمجتمع الاكاديمي والجهات الحكومية وصناع القرار والقطاع الخاص والاعلام المحلي والعالمي والمهتمين من افراد المجتمع .
جلسات العمل
يتضمن برنامج المؤتمر العديد من جلسات العمل التي ستناقش القضايا الرئيسية المطروحة ومن المقرر ان تشمل الجلسة الافتتاحية عدة كلمات منها للمدير التنفيذي في الامانة السورية للتنمية والمتحدث الرئيسي اللورد مارك مالوخ براون والخطاب الافتتاحي.
وتبحث الجلسة الاولى التي يترأسها فيكتور كاردنان التدخلات الخاصة بالشباب وتشمل تقويما لبرنامج التعرف على عالم الاعمال وريادة الاعمال وقابلية التوظيف.
وتتناول الجلسة الثانية التي يترأسها هانس نيلسون من المعهد الدنماركي بدمشق التنمية الرئيسية ويناقش فيها عدد من الباحثين التنمية والتمكين في خمس قرى من برنامج فردوس والتنمية الريفية من خلال الزراعة.
وتبحث الجلسة الثالثة التي ترأسها السيدة لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة في المؤسسات والاصلاح والجلسة الرابعة تتناول النمو والفقر ويرأسها علي علي من المعهد العربي للتخطيط بالكويت .
اما الجلسة الخامسة التي يرأسها نبيل سكر من المكتب الاستشاري السوري فتبحث في الاقتصاد الكلي والتجارة والطاقة الكامنة للتجارة العالمية في سورية ومواضيع اخرى.
وتتمحور الجلسة السادسة حول التعلم والمعلوماتية ويرأسها سامي البشر المرشد (في أي-تي-يو-دي) وتبحث في مهارات القرن الحادي والعشرين و الاسس النظرية لمشروع مسار وغيرها من المواضيع .
كما تبحث الجلسة السابعة التوظيف وريادة الاعمال ويرأسها اندرو فيديمان «اعمال الشباب الدولية».
وتتطرق لعمل رائدات الاعمال في سورية وتحليل مكونات التغير الاستثماري للمشتغلين في سوق العمل السوري خلال الفترة من 1994-2007.
وفي الجلسة الثامنة التي تترأسها هيام بشور «جامعة دمشق» تبحث قضية التنمية البشرية وتحدياتها في المنطقة العربية.
وتتناول احدى الجلسات التي ترأسها الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل استراتيجيات التنمية الفعالة ووجهة نظر أمة نامية.
ورش عمل مرافقة
وتبحث الورش المرافقة للمؤتمر في التخطيط الاستراتيجي في المنظمات غير الحكومية والمجتمع الاهلي في التخطيطط المدني تقنيات مشاركة الشباب ودعم قطاع الاعمال لمبادرات المجتمع الاهلي ودور التراث في التنمية والتنمية في اقتصاد السوق الاجتماعي.
مشاركة نوعية
يشارك في مناقشات جلسات العمل والورش عدد من الباحثين الدوليين والاقليميين والمحللين العاملين في مجال التنمية.