شكلت وما زالت نتائج بعثاتنا الرياضية في عدة دورات دولية (ودية) واقعاً تفاؤلياً رسمت ملامحه الميداليات البراقة والمراكز الرفيعة
التي يحصل عليها أبطالنا في عدة ألعاب كالملاكمة والمصارعة والجودو وغيرها.
ولكن بالنظر إلى واقع المشاركات سنجد أن معظمها لا يعدو كونه عبارة عن معسكرات ترفيهية يتم من خلالها إقامة مباريات مع فرق بمستوى عادي لا يمكن من خلالها تقديم الإضافة المطلوبة أو تطوير مستوى لاعبينا الفني.
هذا الكلام مرده أن المشاركات الرسمية لهذه الألعاب وغيرها لم تحمل في ثناياها ذلك التألق المشهود على المستوى الودي وهو ما تعكسه تصريحات معظم المسؤولين عن رياضتنا استحالة تحقيق نتائج مرموقة على المستوى القاري والدولي والأولمبي.
لذلك فإن التساؤل الأهم يتركز حول جدوى هذه المشاركات وأهدافها إن كانت غير قادرة على منح لاعبينا خبرات ومقدرات المشاركات الرسمية.
وإن كنا على قناعة بضرورة الاحتكاك الخارجي إلا أن قناعتنا نابعة من فائدة الاحتكاك على الصعيد الفني تحديداً وإلا فوجوده مثل عدمه اللهم إلا ما يخص صرف مهمات السفر والقيام بمراضاة عدد من الكوادر لغايات معينة.