عامل الوقت والصبر
الكلام الأولي عما قدمه هذا الفريق في ذهاب الدوري الحالي يشير إلى أن جهازه الفني والإداري استطاع إيجاد توليفة مميزة تركت آثارها الإيجابية في كثير من المباريات التي خاضها لكنها في الوقت نفسه لم تصل إلى درجة الطموح والنضج الكلي وهي لا زالت بحاجة إلى عامل الوقت والصبر لتحقيق الإنسجام وتؤتي ثمارها اليانعة وخاصة أن منافسات الإياب لا ترحم وتتطلب من الفريق بذل جهود مضاعفة في حال أراد الإبقاء على حظوظه وافرة بنيل اللقب.
أرقام لها دلالات
في حديث الأرقام اعتبر فريق الجيش الأقوى هجوماً في الدوري حيث سجل لاعبوه (28) هدفاً تناوب على تسجيلها كل من ماجد الحاج (7)، عبد الرزاق الحسين (6)، ماهر السيد (5)، الزامبي فيلمون شيتبا (4) مقابل هدف واحد لكل من برهان صهيوني- جهاد الباعور- محمد الواكد- فراس اسماعيل- جوان حسو- أحمد الصالح... أما من الناحية الدفاعية فجاء خطه الخلفي ثالثاً كأقوى خطوط الدفاع في رحلة الذهاب بعد الكرامة والوثبة حيث دخلت شباك الجيش دزينة كاملة من الأهداف مقابل (5) كرات في مرمى الكرامة و (8) في مرمى الوثبة.. وفي باقي الأرقام المهمة ينفرد هذا الفريق مع الكرامة من ناحية الفرق الأكثر فوزاً ب (9) انتصارات.. كما اعتبر الفريق الأقل تعادلاً عندما تعادل مرة واحدة ذهاباً وكان ذلك أمام فريق تشرين بهدف لهدف كما احتل المركز الثاني كأقل الفرق خسارة ب (3) مرات وجاء بعد الكرامة الذي خسر مرة واحدة وخساراته أتت أمام الشرطة والمجد والطليعة.. ويتساوى في هذه الميزة مع فرق الوثبة- المجد- أمية وجميعها خسرت (3) مرات في مشوار الذهاب.
إياب سهل ممتنع
ولعل اللافت في مشوار الفريق في النصف الثاني من الدوري يبقى متمثلاً بخوضه (10) مباريات من (13) على أرضه بما فيها مباريات الجيران مع الشرطة والمجد والوحدة والأهم أن جميع لقاءاته مع الفرق المتنافسة على اللقب كالكرامة والوثبة والاتحاد والطليعة وتشرين ستقام على ملعبه وبين جمهوره وهي ميزة إضافية ستسجل له إن أحسن التعامل جيداً مع هذه المباريات. أما المباريات التي سيخوضها خارج أرضه فهي أمام الجزيرة والنواعير وأمية على التوالي.. مع التنويه بأنه سيلعب الإياب جنباً إلى جنب مع مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي وهو ما قد يشكل له حالة من الإرهاق والتعب على الجبهتين المحلية والخارجية لكنه قادر على الخروج منها نظراً لتوافر العناصر البديلة الجاهزة أي إنه يتمتع بخط احتياطي فاعل ومؤثر جهازه الفني قادر على توظيفها بالشكل الأمثل.
قالوا في كرة الجيش
- العقيد حسن سويدان مدير الكرة في النادي: قدمنا عروضاً قوية في الذهاب ستبقى ماثلة في الأذهان طويلاً خاصة أمام الكرامة- الاتحاد- الوحدة- الوثبة- أمية حتى المباريات التي خسرناها كنا الطرف الأفضل فيها وهذا الكلام بشهادة المراقبين الحياديين.
- العراقي أيوب اوديشو مدرب الفريق: كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان وخاصة أننا أهدرنا (11) نقطة جراء (3) خسارات وتعادل حيث كان يمكن أن نقلل هدر النقاط لولا بعض الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها بعض أفراد الفريق فوزنا على الكرامة يجب ألا يجعلنا ننام في العسل لأن شكل المنافسة إياباً سيختلف عن الذهاب وعلينا أن نعتبر كل لقاء سنلعبه إياباً بمثابة نهائي كؤوس.
- طارق جبان كابتن الفريق: أنهينا شوطاً وبقي آخر، عانينا في بعض المباريات من غياب لغة التوازن داخل الفريق كما لازمنا سوء حظ رهيب في بعض المباريات وتحديداً أمام الطليعة حيث لم نكن نستحق الخسارة فيها بشهادة الجميع.
شهادات لها معنى
- جورج خوري لاعب فريق الجيش سابقاً: في الإطار العام يبقى ما حققه الجيش ذهاباً أمراً جيداً وبالغ الأهمية لكن في الوقت نفسه ما زال الفريق بحاجة إلي توازن في كل ما يتعلق بخطوطه وخاصة تمازج اللاعب الشاب مع الخبير وأيضاً إعادة النظر في بعض الخطوط كالدفاع مثلاً حيث وضح للجميع أن هذا الخط بحاجة لأن يلعب اللاعبون مع بعضهم أطول فترة ممكنة حتى يمكننا الحكم على الفريق بشكل نهائي.
- أيمن حكيم مدرب وطني: ظهر الفريق في بعض المباريات قوياً متماسكاً وفي بعضها الآخر مضطرباً ولا يعرف ماذا يريد؟! عموماً هم نجحوا في الناحية الهجومية وذلك لوجود عناصر مهمة تخدم الفريق كماهر السيد وعبد الرزاق الحسين وقوة ظهيرية برهان صهيوني والصباغ.. أما من الناحية الدفاعية فقد وقع الفريق في أخطاء لا يمكن هضمها وخاصة أن هذا الخط كان يعتبر في مواسم سابقة من أقوى الخطوط في الدوري.