|
برعاية الرئيس الأسد عطري يضع حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل سد زيزون زيزون وقام بوضع حجر الأساس المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء الذي اكد في تصريح للصحفيين اهمية هذا المشروع المتعلق باستثمار الموارد المائية في المنطقة واحيائها ورفع وتيرة التنمية الزراعية في سورية.
واشار الى ان السد يساهم في تحويل الطاقة المائية المهدورة من مياه العاصي الى الانتاج الزراعي وبالتالي زيادة المساحات المزروعة وقال: سيتم الاستفادة من هذه المياه في ري الاراضي المنصبة في هذه المنطقة والتي تبلغ مساحتها 17400 هكتار الامر الذي يغير من واقع الحياة لدى ابناء المنطقة وهذا احد اهم الاهداف للعملية التنموية التي هدفها الانسان اولا واخيرا. وامل رئيس الحكومة ان تكون الدراسات واعمال التنفيذ في المرحلة القادمة بمثابة اعادة الاعتبار للمهندس السوري نتيجة حادث الانهيار المؤسف الذي وقع منذ سنوات من خلال الدقة في التنفيذ ومتابعة البرامج المادية والزمنية ووضع هذا السد في الاستثمار العاجل. ولفت المهندس عطري الى ان الحوار العلمي والهندسي الذي يتجري حاليا والذي سيحسم خلال ايام هو حول موضوع الطبقة المانعة لجسم السد الذي يبلغ طوله 5 كم وقال: نركز على ان تكون المواصفات والجودة المستعملة في اعادة التأهيل محققاً فيها كل الاشتراطات الفنية والعالمية والدراسات تمت من خلال الخبراء السوريين والاجانب ونأمل ان تتوج اعمال التنفيذ بالنجاح حيث يتوقع ان تكون مدة التنفيذ اربع سنوات بتكلفة تقدر بين 2 الى 3 مليار ليرة سورية. وزير الري: فعلنا ما بوسعنا من أجل اضبارة آمنة المهندس نادر البني وزير الري اكد للثورة انه تم وضع حدود امن كبيرة جدا لاجل ان تكون الدراسة التصميمية والاضبارة التنفيذية لاعادة تأهيل السد متسمة بعوامل امان مئة بالمئة وقال: كان هناك فريق مدقق وآخر مصمم وجهة توجيهية تجتمع بشكل دوري وتدقق جميع الاعمال المطلوبة ويجري نقاش فني على مستوى عال بين الاطراف الثلاثة ثم يتخذ القرار فالعمل في الدراسة متميز وستكون النتائج جيدة ان شاء الله. وردا على سؤال حول مدة انجاز الدراسة قال وزير الري: بعد انهيار السد كان فريق العمل يعمل بشكل يومي لجهة الفريق المدقق والمصمم والجهة التوجيهية (الشركة البلغارية) حتى وصلنا الى هذه المرحلة. مخلوف: بيت خبرة عالمي للإشراف..وكوادر مختارة بعناية للتنفيذ المهندس حسين مخلوف المدير العام للهيئة العامة للموارد المائية قال للثورة: سيتم التعامل مع اعادة تأهيل سد زيزون بمنتهى الحرص والعناية من خلال اختيار افضل كوادر للتنفيذ والاشراف وتكون مؤهلة وذات خبرة عالمية في التعامل مع هكذا مشاريع وايضا سيتم تنظيم عقد مواكبة مع المصمم لمواكبة اعمال اعادة التأهيل حرصا على إزالة اي عقبة اثناء التنفيذ ومعالجتها وفق الاصول الفنية والاسس المعتمدة, ايضا سيتم الاعتماد على بيت خبرة عالمي للمساعدة في الاشراف على التنفيذ اضافة لكوادرنا المقيمة على مدار الساعة بغية الوصول الى اعادة تأهيل هذا السد بأسرع وقت ضمن المدة المحددة وبالمواصفة المطلوبة والامينة لمثل هذه الاعمال. واوضح المهندس مخلوف ان هذا السد هو جزء من منظومة لارواء 17400 هكتار في سهل الغاب اضافة الى سد قسطون حيث سيتم تخزين المياه شتاء من المياه المهدورة من نهر العاصي ليتم الاستفادة منها صيفا لارواء هذه المساحة. بالأرقام - يتم ملء بحيرة سد زيزون بالضخ من نهر العاصي بواسطة محطة ضخ استطاعتها 4.8 م3/ثا. - يهدف السد الى ارواء مساحة 17400 هكتار بالمشاركة مع سد قسطون. - السعة التخزينية للسدين 98 مليون م.3 - نموذج السد ركامي. - طول قمة السد 5580 م. - ارتفاع السد 42.5 م. - حجم التخزين لسد زيزون 71 مليون م.3 - مساحة سطح البحيرة 5 كم.2 - منسوب التخزين 211 م. - تصريف المفيض 5 م3/ثا. - يقع سد زيزون في الجهة الشمالية من منطقة الغاب التي تبعد عن مدينة حماه 100 كم. - الشركة التي ستنفذ المشروع الشركة العامة للمشاريع المائية (فرع السدود - طرطوس). - تاريخ انهيار السد 4/6/.2002 زيارة القرية النموذجية بعد وضع حجر الاساس لمشروع اعادة تأهيل السد تفقد المهندس عطري قرية زيزون النموذجية ومشروع دعم اعادة التأهيل والعيش المستدام في المنطقة حيث استمع من المعنيين بالمشروع الى شرح عن واقع الخدمات الصحية والتعليمية وآلية تنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية التي من شأنها رفع مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأهالي المنطقة مؤكدا على اهمية احداث نقلة في المجتمع المحلي وضرورة الاهتمام بكافة الخدمات وبالأخص التعليم والقضاء على التسرب من المدارس. رئيس بلدية زيزون : المشروع يعيد الحياة للمنطقة اوضح رئيس بلدية زيزون للثورة ان هذا المشروع يعيد الحياة لهذه المنطقة الخيرة من ارضنا المعطاءة على امل ان نستقبل رئيس مجلس الوزراء مرة اخرى وهو يدشن هذا المشروع وقال: لا شك ان اعادة تأهيل السد سينعكس ايجابا على مستوى معيشة المواطن وعلى مستوى التنمية في المنطقة فهناك مساحات كبيرة سيرويها السد عما كان يرويه سابقا حيث ستستفيد من هذا السد اكثر من 14 قرية في سهل الغاب كما يمكن ان يؤدي ذلك الى الجذب السياحي من خلال اقامة المنشآت السياحية.
|