تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بين السطور.. يدنا والخيبة

رياضة
الثلاثاء 24-7-2018
حسين مفرج

منيت يدنا في بطولة آسيا للشباب بخسائر قاسية ولتكون الخيبة عنوان هذه المشاركة، ولتتلعثم كل التغريدات المتفائلة التي تنبأت بقادم أفضل،

فاتحاد اللعبة الذي تقع على كاهله مسؤولية التطوير لم يستطع ترجمة عمله إلى حروف مضيئة، ليسجل عجزاً واضحاً في كيفية التعامل مع هكذا استحقاقات، وتصبح كل صلواته وابتهالاته في حكم اللا معنى أمام منافسة رياضية قوامها الاجتهاد والعمل.‏

أما المكتب التنفيذي فهو لم يتقن بعد قراءة المعادلة ( علم + مال = إنجاز )، ليتعامل مع اللعبة وكأنها تعيش بالظل كسائر بعض الألعاب، ويلتفت جانباً عند المطالبة بتامين أي معسكر خارجي او مشاركة خارجية، ربما كان من شأنها أن تعزز مكانة يدنا وتحفظ لها ماء وجهها في محفل آسيوي كبير، وكأن لسان حاله يقول لا نريد الاستفادة من دروس سابقة.‏

يدنا التي لا تزال تزخر بالخبرات الشبابية وإن كان البعض قد هجرها لظروف صعبة، تعتبر اللعبة الوحيدة في عالمنا الرياضي التي يمكن أن تخترق عباب العالمية، إذا ما توفر لها الحد الأدنى من الاهتمام والمتابعة وتأمين جل مستلزماتها كما يقول المختصون، أمام القاعدة الواسعة والخبرات العملاقة في مختلف مفاصل اللعبة .‏

ما تحدثنا عنه ليس من باب المغالاة بشيء، ففي عام 2009 استطاع رجال يدنا تحقيق المركز السادس آسيوياً بخبرات تدريبية وطنية في بيروت رغم تواضع ما تم تقديمه لهم ، وفي عام 2000 استطاعت يدنا الأنثوية إحراز المركز الاول في أكبر بطولة دولية جرت بالجزائر ، ولولا بعض الأخطاء التدريبية التي وقعت عام 2016 في البحرين لحافظ رجالنا على موقعهم السادس ، فأين المشكلة إذاً ؟‏

باختصار لم يستطع اتحاد اللعبة تأمين فرصة احتكاك جادة لمنتخبنا الشاب في دول تجاوزتنا بأشواط، وبالمقابل غاب عن المكتب التنفيذي كما في السابق أن من يدفع التسعة ليحصل على العشرة، لهذا وقعت يدنا رهينة قلة الحيلة من جهة، وعد م احتواء مستلزماتها بالشكل العلمي الصحيح من جهة أخرى لتقع في فخ خيبة جديدة.‏

إذاً التغريدات والتوقعات التي جاءت بألوان تفاؤلية قبل المشاركة لم تجد لها مكاناً في ساحة المنافسة التي تنص يافطتها على أن الفوز للأقوى، فهل نستفيد من دروسنا ونتعلم من أخطائنا في قادمات الأيام ؟ ام إننا نبقى ندور في دوامة تلقي الدروس من دون أي فائدة تذكر !!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية