تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشكيل... لوحات تجسد المرأة ممزوجة بألوان الطبيعة

ثقافة
الثلاثاء 24-7-2018
رفاه الدروبي

اجتمع ١٠ فنانين من المحافظات السورية في ملتقى للرسم يلفهم سحر الطبيعة وألقها فتدخل للنفس حبورا وفرحاً كي تحرك ريشهم بأحلى الرسومات وتظهر لنا لوحات ممزوجة

ببهاء منطقة نبع القرار الرائعة ذات مقاسات كبيرة ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي لمدة خمسة أيام.‏

نقيب الفنانين التشكيليين في حمص إميل فرحة أكد بأنَّهم قاموا بتشكيل تحد بمدة لاتتجاوز خمسة أيام حيث قدم كل فنان لوحتين تجسد الإنسانية بغرفة عمل بينهم بالتعاون بين المحافظة ومديرية السياحة والنقابة.‏

وأشار النحات إياد بلال بأنَّ مشاركته تختلف عن الملتقيات السابقة باعتباره اتجه إلى الرسم في الملتقى يستند النحت عليه بجو ساده الود والانسجام والإلفة بين المشاركين في الأيام الخمسة لكن الرابط المشترك كانت الدعوة للفرح والحب باعتبار التشكيل يؤدي رسالة ومؤشرا لسورية القادمة وانعكاسا حقيقيا للعنصر الإنساني.‏

أما مجد مكارم فقالت فتحدثت عن مشاركتها في الملتقى حيث سلطت الضوء على الأنثى باعتبارها قادرة على إيصال المشاعر وإحياء الأمل مستخدمة اللونين الأزرق والأصفر للدلالة على إشعاع أمل والهدوء.‏

كما تناولت الفنانة التشكيلية من حمص ميساء خلال حديثها لما قدمته في لوحتيها ولجوئها لاستخدام الفن التعبيري مستلهمة فكرتهما من الطبيعة الساحرة لتزيد النفس الإنسانية وتحرك المشاعر كي تعطي خبرات جديدة منوعة إلى تدرجاتها باستخدام الألوان على اللوحة ما أسمته بهجوم لوني يتخلله الضوء القوي كي يثير العين النادرة لها.‏

وعبرت الفنانة التشكيلية ربا بلان عن سحر الطبيعة المحيطة وأثرها على اللوحتين المقدمين من قبلها فمزجت بين جمال المكان والروح الإنسانية في المجتمع المحلي ولن تقدر إلا بالخروج من حالة الفرح، وانتصار الروح حيث تجلت مشاركتها بثلاث لوحات متنوعة الأولى تحتوي على شيء ترك أثره عن طبيعة المكان والثانية ذات فوضى لونية فكانت المرأة السورية العنصر الأساسي للوحات وأعطاها اللون الأحمر باعتباره من الألوان القوية لون الحب والدم وتشكل ثنائية لا يمكن الفصل بينهما والثالثة عبارة عن بقايا إنسان يشبه أكبر شيء ليعطي ملامح مأساوية يتخلله اللون الأبيض للإحياء بمسافة الأمان.‏

رافق فعاليات المهرجان رسم لوحة جدارية يتراوح طولها أكثر من خمسين مترا وانطلقت ريشات ستة فنانين أرادوا من لوحاتهم التعبيرعن جمال الحياة فيها وماتحمله من سعادة لايمكن أن تخبو طالما في سورية أشخاص مبدعون بلوحات جسدت الماء والسماء والشجرونبض الحب ومعاني الإنسانية السامية.‏

اللوحة الجدارية ضمت عشر لوحات مرصعة بالزجاج الملون شكلت لوحات طبيعية على جدران مشفى الحصن البطرياركي في منطقة الحواش انتهى العمل منها في اليوم الثالث والأخير.‏

مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحمص طارق سفر لفت بأنها المبادرة الثالثة لبرنامجهم في المحافظة حيث سبق أن أقيمت على جدران الملعب البلدي بحمص وعلى جدران حديقة طريق الشام وسط المدينة وقد عمد فنانون هواة من الفئات العمرية الشابة إلى تشكيل لوحات فنية تبعث الأمل والفرح في النفوس وتعطي للمكان رونقا جماليا إضافيا لجمال طبيعة الحواش الخلابة.‏

من جهته المتطوع سالم الشامي عبر عن سعادته بالمشاركة ومدى إسهامها في إضفاء جمالية للمكان والإنسان.‏

ثم بين الرسام مهران فروح أنه يتم الاعتماد على المواد الأولية في رسم اللوحات مثل الألوان الزيتية وقطع والزجاج المكسورة وأشياء أخرى من توالف الطبيعة ويحولها الفنان إلى لوحات طبيعية من وحي أجواء منطقة الوادي.‏

واختتم مهرجان القلعة والوادي فعالياته بين غيوم ملأت صدر السماء والنسمات العليلة في صيف لاهب وذلك في ساحة كنيسة المتنامية ببلدة القلاطية حيث أقيم معرض يعكس تراث الضيعة.‏

وبدأ حفل الختام بعروض راقصة على نغمات العتابا والميجنة يرتدي فتيان وفتيات من الفئة العمرية ١٠- ١٥ عاما الألوان الخمرية الممزوجة باللون الأصفر وكأنهم لوحة تشكلت مع الطبيعة الخضراء وأتبعتها عروض فنية راقصة أحيتها فرقة أميسا المؤلفة من فتيات ماشبين عن الطوق يرتدين الثوب الأبيض وكأنهن يدعين للسلام والمحبة والحض على تعاضد السوريين وتلتها لوحة أخرى تشير لزمن «المي والفي» والنواعير تروي الحقول وتحكي حكاية إنسان سوري عشق أرضه وجلس يتفيأ تحت ظلال أشجارها بينما عنين الناعورة يصدر صوتا مدوياً أظهرتها موسيقا حماسية لأغنية ترافقها تؤكد كلماتها المرافقة على المجد والغار وسط حشد كبير من أهالي المنطقة قدمتها فرقة اوركسترا الشرق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية