تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنها أزمة وليست همّاً فقط..!!

حديث الناس
الثلاثاء 24-7-2018
هزاع عساف

النقل.. هذا الهم اليومي الذي يلازم الجميع في حياتهم اليومية تصاعد وازدادت مشكلاته وتفاقم وضعه حتى أضحى كابوساً ضاغطاً على حياة الناس، والنقل أزمة قديمة حديثه تشعبت وكثرت همومها خلال فترة الأزمة..

لكن ومع تحسّن الظروف وعودة الاستقرار إلى العديد من المناطق والمدن كان لا بدّ من عودة الأمل بقوة إلى هذه المشكلة وسيتم إيجاد حلول لها على الأقل في الحدود الدنيا بدل أن تتعاظم وتتسع، وهنا لن ندخل في تفاصيل الآثار والتبعات والارتدادات التي تسببها أزمة النقل في حياة الناس والمجتمع وعلى أعمالهم وحاجياتهم اليومية الحياتية فالجميع يدركها ويعلم بها تماماً..‏

في مختلف المدن وحتى القرى نشاهد طوابير من الناس على الطرقات ومواقف الباصات وأماكن الانطلاق بأعداد كبيرة جداً..‏

هذه الظاهرة تنتج ظواهر سلبية أخرى ونرى مشاهد مثيرة للدهشة كيف أن الناس تتدافع وتتشابك للحصول على مقعد في وسيلة نقل ما أو حتى للوصول إلى هذه الوسيلة ولو على الواقف!!‏

منذ سنوات نسمع ونتابع تصريحات معظم المعنيين على أعلى المستويات بأن الأزمة في طريقها إلى المعالجة ولو نسبياً ولن تتفاقم أكثر لكن هذه التصريحات بقيت مجرد كلام لم يقدم في الأمر شيئاً بل أخّر في أن الناس فقدت ثقتها وزاد وجعها..!!‏

وأكثر من مرة وعلى لسان هؤلاء المعنيين أكدوا بزيادة عدد الباصات ورفد المدن بباصات جديدة أيضاً بقي هذا الكلام مجرد كلام.‏

وقس على ذلك واللافت أن هناك أعداداً لا بأس بها من الباصات التابعة لشركة النقل الداخلي متوقفة عن العمل والمبررات متعددة والحجج جاهزة وكأن في الأمر شيئاً ما لا نعرفه..!! والجهات المعنية بحل هذه الأزمة ومنذ سنوات وعلى رأسها الشركة العامة للنقل الداخلي تردد العبارة المسكّنة التي أصبحت مستهجنة قريباً (حافلات جديدة في الخدمة)، وتذكرنا الشركة باستمرار بخسائرها وما تعرضت له من تخريب وهذا صحيح ويدركه المواطنون وتعاملوا معه بجدية وواقعية لكن وبعد سبع سنوات وأكثر نبقى نردد نفس الكلام فهذا غير منطقي أبداً والسؤال ماذا تعمل شركات النقل الداخلي على مدار هذه السنوات؟، فليكن للحكومة دورها وقرارها ولتأخذ الموضوع على عاتقها وللعلم وهذه حقائق على الأرض هناك قرى عديدة في مناطق الأرياف تعاني الأمرّين في موضوع المواصلات ومنها ما هو شبه معزول عن المدينة حتى أن هناك أعداداً من طلبة الجامعات والمعاهد وغيرهم اضطروا إلى السكن في المدينة (آجار) جراء ذلك ومنهم من أوقف تسجيله ومنهم من ترك الدراسة..‏

هذه الحالة لا تحتمل التسويف وتأجيل الحلول وتحتاج إلى معالجة ولفت انتباه الحكومة فهي أكثر من ظاهرة أو مشكلة عابرة.. إنها أزمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية