تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجيــــش العربــــي الســــوري يوســــع رقعــــة الأمــــان.. الجنوب يمهد لاختتام ملف التسويات.. وإرهابيو إدلب يتعكزون على وهم التحركات التركية

الثورة - رصد وتحليل
أخبــــــــــار
الثلاثاء 24-7-2018
هو مشهد التعافي يتعدد في مراحله ويعاود اصداراته في مراحل الحسم العسكري بعد أن بذل الجيش العربي السوري الغالي والنفيس لإتمام مهامه التحريرية على امتداد الجغرافية السورية بعد قضائه على الارهاب الوهابي والاخواني في معظم المناطق.

وعلى الرغم من الدعم الصهيوني والأميركي المتكررة للإرهاب بشكل مباشر او غير مباشر، فإن مراحل استراتيجية التحرير من الإرهاب جاءت متتالية وجلبت معها الامن والأمان المفقود بفعل العمل الارهابي بحيث كان يقبع على صدور المواطنين الامنين والذين هجرتهم تلك الافعال الاجرامية تحت مسمع ومرأى العالم والمجتمع الدولي.‏

الى غوطة دمشق الشرقية المحررة كانت العودة بمضامين الفرح لأكثر من 100 الف مهجر منذ تحريرها في نيسان الماضي، بحسب ما أفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية.‏

المشهد ذاته كان في بلدات وقرى منطقة القلمون في ريف دمشق الذي شهد عودة 850 لاجئاً سورياً من عرسال في الأراضي اللبنانية إلى منازلهم في المنطقة ، وذلك عبر معبر الزمراني الحدودي، ومعظمهم من الأطفال والنساء الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية باتجاه لبنان.‏

أما الجنوب الذي يعمل الجيش حالياً ضمن حدوده فقد كان التعافي يظهر جلياً يوماً بعد يوم مع اتساع رقعة الامان الذي يشكلها الجيش العربي السوري بعد قضائه على الارهاب بشكل كبير وتطهير المناطق.‏

كل تلك المعطيات وهذه الانجازات وما نشأ عنها من تبعات تعود بالخير على الوطن والمواطن، جاءت ضمن النشاط السوري والروسي لإعادة المهجرين الى مناطقهم ومنازلهم ومتابعة مسيرة تأمين عودة جميع المهجرين بفعل الارهاب بكافة المناطق المحررة.‏

هذا النشاط رافقه نشاط عسكري مازال الجيش العربي السوري يقوده داخل مناطق الجنوب حيث ترتفع وتيرة المناوشات على أطراف مناطق سيطرة «داعش» في وادي اليرموك، فيما يستعد الجنوب للانتهاء من عملية إخراج المسلحين الرافضين للمصالحة من ريفي درعا والقنيطرة نحو الشمال، تمهيداً لاختتام ملف التسويات.‏

واقتصر مشهد الجنوب خلال اليومين الماضيين على خروج عشرات الحافلات من بلدات الريفين، استعداداً لدخول قوات الجيش العربي السوري وبدء مرحلة «التسوية» وفق الاتفاقات الموقعة.‏

ومضت عملية التنفيذ شوطاً واسعاً، برغم العراقيل التي واجهتها، إذ لا يزال هناك رفض من بعض الفصائل الإرهابية في القنيطرة لشروط الاتفاق، وخاصة ما يخص نوع الأسلحة التي يمكنها إخراجها نحو منطقة «خفض التوتر» في الشمال، وطبعاً يأتي ذلك ضمن الاوامر الذي يتلقاها هؤلاء الارهابيون من مموليهم ومشغليهم في الكيان الاسرائيلي.‏

وشهد أمس الاول خلافات واسعة بين بعض قادة الفصائل الإرهابية، ترجمت بتوتر في جباتا الخشب ومحيطها، من دون أن يعرقل ذلك عملية إخراج الإرهابيين من معبر القحطانية ــ أم باطنة، وباتجاه جبا. وجرى اعداد الدفعة الثالثة من الحافلات للتحرك نحو الشمال.‏

ومن المتوقع، وبالتوازي مع انتهاء الوجود العسكري للإرهابيين في القنيطرة بشكل كامل قريباً، أن يوسع الجيش السوري من عملياته العسكرية في وادي اليرموك، لتأمين كامل المناطق الملاصقة للجولان السوري المحتل.‏

باب التساؤل عما هو تالي العمل العسكري والسياسي فتح على مصراعيه ولا سيما مع توجه بوصلة الجيش نحو ادلب في الشمال الشرقي، بحسب المعطيات.‏

فوسط إجراءات ميدانية تمهيدية، تفتح الطريق أمام إطلاق معركة استعادة إدلب، سرعت تركيا من تحركاتها شمالاً، على حين توالت الأنباء عن اتصالات واسعة تجري بين الأهالي في محافظة إدلب والدولة السورية، تمهيداً لتكرار سيناريو ما جرى في درعا والقنيطرة، بما يخص ملف التسوية حقناً للدماء.‏

في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن وحدات الجيش السوري قصفت مواقع لـ»جبهة النصرة» في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، على حين استهدفت وحدات الجيش المتمركزة في صوران بريف حماة الشمالي بصليات مكثفة من مدفعيتها تحركات للإرهابيين في محيط خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وأردت العديد منهم.‏

هذه التطورات والعمليات العسكرية التي بدأها الجيش في جسر الشغور، جاءت وسط أنباء تؤكد استعداد قطاعات واسعة من محافظة إدلب للدخول في تسوية مع الدولة السورية فور وصول وحدات الجيش إلى المنطقة، فيما سيحتاج القسم الاخر إلى إجراء عمل جراحي قاس لاستئصال الورم الارهابي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية