تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السفينة المحترقة

حدث وتعليق
الثلاثاء 24-7-2018
فاتن حسن عادله

ترفع دمشق عَلَمَها العربي السوري في أنحاء الجنوب بوجه آلة الحرب العدوانية، معلنة طرد الكرة الإرهابية وغرفها الاستخباراتية خارج الحدود،

فيقفز كيان الاحتلال الصهيوني توجساً وخوفاً وامتعاضاً، مكرراً اعتداءاته على من حطم أسوار أسطورته الفارغة، في محاولة لصرف الانتباه عن تداعيات انتصارات الجيش ودحرجته لتلك الكرة المفخخة.‏

إنها حالة الهستيريا المتوالية التي تعصف بالأصيل بعد أن عصفت بالوكيل، فالعَلَم المصطنع لخلق الفوضى واستمرارها مزقته إرادة الصبر التاريخية لدمشق، وأعادت الصحيح إلى مساره الأصح، وبات اليوم غير الأمس، والجيش بالمرصاد حيث القبضة الحديدية السورية تمسك بالخيوط مجدداً، لذا فليس غريباً أن تستنجد أميركا وتهرول برياح سمومها للملمة الآلاف من أصحاب المسرحيات الهزلية المنكّهة بالكيماوي المزعوم والطحين المغشوش، بينما الأمم المتحدة تعصب أعينها عن الاعتداءات ومرتزقة الخوذ لتمرر مع حلف العدوان كرتها الإرهابية تلك إلى أمان بعيد عن الأضواء وعن مزيد من فضائح تعاونها في الحرب على سورية، لتكون شاهدة على نفسها بحلبة التآمر ضد الشعب السوري.‏

فمن شرق حلب إلى الجنوب السوري، لا تجد (إسرائيل) نفسها إلا تغوص بسفينة محترقة، وقد حملت نعشها بيدها بعد أن احترقت تلك الأيدي التي صفقت وهللت لها، فباتت تدور وتناور باستخارات الدبلوماسية وهاتفها قبل القمم وبعدها تارة وبتلك الاعتداءات تارة أخرى وبتهريب قبعاتها العميلة، علّها تعيد إحياء ميتها، وقد جنت على نفسها، بعد أن لعبت بنار لم تحسب ما بعد مجرد لمسها.‏

على الأرض السورية وخطوطها السيادية لا مساومات، هي المعادلة التي يجب على متزعمي الاحتلال تذكره.‏

يرتاب العدو من العلم السوري المرفوع، بينما تنكس وتمزق أعلام الجهل الوهابية والصهيوأميركية، يرتاب العدو من طرقات سورية التي لا تغلق إلا في وجه أعدائها.. فدروب دمشق أضحت مفتوحة مع الجنوب ومع حلب الشمال تدق أجراسه، لتعلن مجدداً قوة الدولة السورية، التي تنتظر أبناءها على طاولتها السورية لبناء مستقبل حاول طغاة الحياة تدميرها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية