وأفاد مراسل سانا الحربي من ريف درعا بأن عدة غارات نفذها سلاح الجو في الجيش العربي السوري طالت تحصينات الإرهابيين التكفيريين في محيط تل الجموع وقرية تسيل وجلين بالتزامن مع رمايات مدفعية دقيقة على أوكارهم في منطقة حوض اليرموك أقصى جنوب غرب درعا المتاخم لأراضي الجولان المحتل.
وبين المراسل أن الضربات أسفرت عن تدمير نقاط محصنة ومنصات إطلاق قذائف وقطعت طرق تسلل الإرهابيين وإمدادهم على اتجاه عمق المنطقة، لافتا إلى أن وحدات الجيش المتقدمة من اتجاه تل الجابية وجنوبه تخوض اشتباكات متقطعة مع المجموعات الإرهابية التي تحاول يائسة الاحتفاظ بنقاط انتشارها مستخدمة رصاص القنص والقذائف والأسلحة الرشاشة لإعاقة تقدم وحدات الجيش التي تستبسل في عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من ريف درعا من الإرهابيين الذين يتلقون كل أشكال الدعم من كيان العدو الإسرائيلي.
في الأثناء عثرت الجهات المختصة على مستودع أدوية ومشفى ميداني من مخلفات الإرهابيين خلال تمشيطها بلدة نبع الصخر جنوب شرق مدينة القنيطرة بنحو 16 كم.
وذكر مراسل سانا الحربي أن الجهات المختصة بدأت أمس عمليات تمشيط دقيقة لبلدة نبع الصخر في إطار اجراءاتها لتعزيز الأمن والاستقرار وعودة المواطنين إلى حياتهم الاعتيادية وعثرت على مشفى ميداني يحوي على غرف عمليات ومخبر وأجهزة ومستلزمات طبية ومستودع يحوي كميات كبيرة من الأدوية من بينها أدوية إسرائيلية وأردنية.
ولفت المراسل إلى أن الإرهابيين قاموا بتحويل إحدى مدارس البلدة إلى مشفى ميداني لمعالجة مصابيهم.
وكانت وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت أمس الأول إلى بلدة نبع الصخر لتعزيز الأمن والاستقرار وتمهيدا لعودة مؤسسات الدولة إليها وسط ترحيب الأهالي الذين تجمعوا للمشاركة في رفع العلم الوطني فوق مخفر البلدة.
في الأثناء دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي بلدة نصيب بريف درعا الجنوبي الشرقي ورفعت علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى المجلس البلدي بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها تمهيدا لعودة مؤسسات الدولة إليها.
وعبر الأهالي عن ارتياحهم الكبير لدخول وحدات الشرطة لتثبيت حالة الأمن والاستقرار في البلدة بعد إخراج الإرهابيين منها مؤكدين عزمهم على تكثيف الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة الحياة الطبيعية إلى البلدة كغيرها من قرى وبلدات ريف المحافظة التي تم تحريرها من الإرهاب.