تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السارقان الكبيران..؟!

نافذة على حدث
الاثنين 16-12-2019
مع كل يوم يمضي على العدوان التركي في منطقة الجزيرة السورية، يكشف رأس النظام التركي رجب أردوغان عن موبقة أو جريمة جديدة تختصر العقلية الانكشارية التي جاء منها سليل العثمانيين الحديث،

فيما يتكفل مرتزقته من الإرهابيين التكفيريين بتعرية ما تبقى من حقائق مرتبطة بما يسمى «المعارضة» المؤتمرة بأمره، حيث لا تعنيها سورية الشعب والأرض والسيادة والاستقلال والكرامة والوجود بقدر ما تعنيهم حفنة المكاسب الرخيصة والأعطيات والسمسرات الوضيعة التي يحلمون بتحقيقها، فيما لو قُدّر «للسلطان» الواهم ــ في غفلة من الزمن ــ أن يجعلهم جزءاً من حل سوري قادم.‏

فأعمال السلب والنهب والتخريب والقتل المستمرة بحق أهالي قرى رأس العين التي يجتاحها الوباء الأردوغاني، تعطي فكرة وافية عن العقلية الإجرامية التي ينطلق منها مرتزقة العثمانية الجديدة، وتترجم النوايا المسبقة والمبيتة لأغراض التدخل العدواني التركي، وفي مقدمتها تهجير وتشريد أهالي المنطقة، لتوطين الموالين للنظام التركي فيها، على أمل استعمالهم في معادلات الحل المرتقبة، وكل ذلك في إطار الذريعة الملفقة بخصوص إعادة ما يسمى «اللاجئين»، في محاولة يائسة وبائسة لتغيير ديموغرافي يخدم تطلعات وأطماع أردوغان في سورية.‏

لا يخفى على أحد أن أردوغان الذي سبق له أن قام بنهب معامل حلب وآثار إدلب وصوامع الحبوب، بأن في نيته أيضاً الوصول إلى آبار النفط في الشمال السوري، وهو الذي سبق وشارك تنظيم داعش الإرهابي باقتسام المسروقات، كما تفعل مرتزقته حالياً، وهذا ما قد يدخله في مشكلات وربما اشتباكات مع اللص الأكبر دونالد ترامب الذي يعمل بكل دناءة وخسة وجشع من أجل الاستيلاء على ثروات وخيرات السوريين النفطية، حيث تؤكد آخر الأخبار دخول قافلة لوجستية أميركية جديدة إلى منطقة القامشلي تحت هذا العنوان.‏

في كل الأحوال، تبقى الثروات والخيرات الموجودة في الشمال السوري ملك للشعب السوري، وهو الأجدر بها والأقدر على حمايتها واسترجاعها من أيدي الطامعين بها، ولن يكون ذلك الموعد بعيداً مهما حاول اللصوص hsauood@gmail.com‏

">تأخيره..!‏

hsauood@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية