في اللاذقية تتحول الشوارع إلى أنهار والأزقة إلى بحيرات فور تساقط الأمطار الغزيرة!!.
وكأن من يدرس وينفذ مشاريع تصريف مياه الأمطار ليس لديه معرفة بمعدلات هطول الأمطار في محافظة اللاذقية!!.
ولا سيما أن ما حصل في اللاذقية من فيضانات وسيول يوم السبت لم يكن بسبب عاصفة مطرية أو إعصاراً.. بل كان بسبب الأمطار الغزيرة!!.
ترى كيف سيكون الحال لو ضربت عاصفة المحافظة أو إعصار؟.
حسب المعدلات السنوية للأمطار يهطل في اللاذقية ما يتراوح بين ٦٠٠- ٨٠٠ مم سنوياً ويمكن أن تصل كميات الأمطار في يوم واحد إلى معدلات كبيرة.. و هذا حصل كثيراً.
لكن الذي لم يحصل هو أكثر بكثير من غزارة الأمطار!!.
فتعديل أقطار المصارف المطرية بما يتناسب وغزارة الأمطار لم يحصل!!. والصيانات المجدية لم تحصل!!. ومنع الاعتداء على حرم الأنهار ومجاري المياه لم يحصل!!. والأهم كما يقول المواطن هو سوء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي والمطري في المحافظة منذ عشرات السنين.
وأيضاً سوء تنفيذ الطرق والعبارات ما يجعل عملية الانهيارات مسلسلاً مستمراً!!.
لا بد من تكاتف الجهود في إعادة بناء شبكات صرف المياه بما يتناسب وغزارة الأمطار، والعمل على إزالة كافة التعديات الواقعة في حرم الأنهار لضمان تصريف المياه عبرها.. وليس بجعلها تجتاح الشوارع والحقول لتدمرها.
الأمطار مصدر خير لا تدعوها تصبح مصدراً للخراب والضرر.